كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن انطلاق الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس والوفد الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، وسط استمرار الخلافات الجوهرية وعدم تحقيق أي اختراق حقيقي في الجولتين السابقتين.
وأفادت المصادر أن الوفد الإسرائيلي لا يمتلك صلاحيات كافية للتوصل إلى اتفاق نهائي، مما يحدّ من إمكانية إحراز تقدم فعلي في الملفات المطروحة، خصوصًا في ظل تمسك كل طرف بمطالبه الأساسية.
وفي ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أشارت المصادر إلى أن إسرائيل تصر على أن تتولى المؤسسة الأمريكية توزيع المساعدات داخل قطاع غزة، في حين تُصر حركة حماس على أن يتم إدخالها وتوزيعها عبر الأمم المتحدة فقط، لضمان الحياد وعدم تسييس الملف الإنساني.
كما تُشدد حماس على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من ثلاثة محاور رئيسية تحتلها حاليًا داخل القطاع، بينما تتمسك إسرائيل بمصطلح "إعادة الانتشار"، وهو ما ترفضه الحركة وتعتبره غامضًا ولا يلبي الحد الأدنى من مطالبها.
وأكدت المصادر أيضًا أن إسرائيل ترفض تقديم أي ضمانات لوقف الحرب بعد انتهاء فترة الـ60 يومًا من الهدنة المقترحة، ما لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب، وهو ما يثير مخاوف من استخدام الهدنة كغطاء لإعادة التمركز العسكري فقط.