رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
نعى قيادي إسرائيلي من حزب الليكود ومقرب من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، بعد وفاته متأثرا بإصابته السابقة بفيروس كورونا.
ووفقا لقناة 24i الإسرائيلية، فإن الوزير في الحكومة الإسرائيلية تساحي هنغبي، أعرب عن حزنه العميق لوفاة عريقات.
وقال هنغبي: "أعرب عن حزني على وفاة صائب عريقات، لقد رافق الاتصالات مع الفلسطينيين على مر السنين، وأتمنى أن تكون آخر أحزان عائلته".
وقبل ساعات، قدمت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، تعازيها بوفاة عريقات.
وقالت ليفني في تغريدة لها على "تويتر": "أحزنني كثيرا نبأ وفاة الدكتور صائب عريقات الذي كرس حياته لشعبه. لقد اعتاد على القول: "إن تحقيق السلام هي غايتي".
وأضافت ليفني: "لقد كتب عريقات لي رسالة وهو مريض قال فيها: "لم أفرغ مما ولدت لأنجزه". خالص تعازيّ للفلسطينيين ولأسرته. سنشتاق اليه".
وتوفي أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الثلاثاء، بعد إصابته بفيروس كورونا.
ويوصف عريقات بـ"الأرشيف الحي لملف التفاوض"، بعد توليه ملف المفاوضات مع إسرائيل أواسط تسعينيات القرن الماضي.
وولد عريقات في بلدة أبو ديس بالقدس يوم 28 أبريل عام 1955، حينما كانت في ذلك الوقت تحت الإدارة الأردنية، وأكمل تعليمه الأساسي في أريحا، ثم سافر إلى سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، وهو بعمر 17 عاما، حيث أقام والده لفترة طويلة بوصفه رجل أعمال.
وحصل صائب على الشهادة الجامعية، فيما نال درجة الدكتوراه في دراسات السلام من جامعة برادفورد البريطانية، ثم عمل أستاذا محاضرا للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس.
وبحسب ما ذكرت قناة "فلسطين" الرسمية اليوم، فإن عريقات عمل أيضا صحفيا في صحيفة القدس الفلسطينية لمدة 12 عاما.
وأشارت في تقريرها عن حياته، إلى أن عريقات دخل المعترك السياسي الرسمي بتعيينه وزيرا للحكم المحلي في السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وتقلد عريقات منصب نائب رئيس الوفد المفاوض في مؤتمر مدريد عام 1991، وكذلك خلال المباحثات التي جرت في واشنطن عامي 1992 و1993، بينما تم تعيينه رئيسا للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994.
وانتخب صائب عريقات عام 1995 للمجلس التشريعي الفلسطيني ممثلا عن أريحا عام 1996.
وكان عريقات أحد المقربين من الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات خلال اجتماعات كامب ديفيد عام 2000 والمفاوضات التي أعقبتها في طابا عام 2001.
وتمكن السياسي الفلسطيني من الاحتفاظ بمقعده في المجلس التشريعي بالانتخابات البرلمانية في 2006 التي كسبتها حركة حماس، حيث لم تستطع الحركة منافسته في أريحا.
وفي عام 2009 تم انتخاب عريقات عضوا باللجنة المركزية في حركة فتح، فيما تم اختياره بالتوافق عضوا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ورحل عريقات عن 65 عاما بعد 3 سنوات على إجرائه عملية وصفت بالناجحة لزراعة رئة؛ لكن وضعه تدهور على نحو خطير أخيرا إثر إصابته بفيروس كورونا.
اعلام اسرائيلي