الولايات المتحدة: الضم الإسرائيلي تأجّل لما بعد التطبيع

thumbs_b_c_631c96b19a6e8b44a1a0a28e1a8b53d7

رام الله الاخباري

أكدت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، تأجيل خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية لحين استكمال عمليات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، وذلك وفق ما أعلن آفي بيركوفيتش، مبعوث الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط.

وقال بيركوفيتش، وفق إذاعة جيش الاحتلال، إنه لم تتم إزالة موضوع الضم عن الطاولة، وإنما تم تأجيله الآن، متابعاً: "كانت هناك فرصة مهمة أمامنا لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، وكنا نجري محادثات مع دول أخرى في ذلك الوقت".

وأضاف: "من المهم بالنسبة إلينا أن نقول: انظروا إن الضم هو شيء يمكن القيام به في فترة لاحقة، إنه ليس أمرا نختلف عليه"، مشدداً على أن ضم إسرائيل لأراض فلسطينية جزء من رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية ما زالت تجري محادثات مع دول لإقناعها بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والسودان، مضيفاً: "هناك محادثات تفصيلية جارية مع دول (لم يسمها) مستعدة ومتحمسة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل".

وأوضح أن إدارة ترامب تريد الحفاظ على الزخم عندما يتعلق الأمر بالتطبيع مع الدول العربية.

الجدير ذكره، أن إسرائيل أرجأت في يوليو/ تموز الماضي، ضمها نحو 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية إلى موعد لم تحدده، فيما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، على أنه يعتزم تنفيذ عملية الضم، حال تلقيه التزاما أمريكيا بالاعتراف بالضم، الذي يرفضه الفلسطينيون بشدة.

ووقعت إسرائيل، في واشنطن منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتها مع الإمارات والبحرين، فيما أعلنت الحكومة السودانية، الجمعة، موافقتها على تطبيع العلاقات مع تل أبيب.

وفي حال توقيع السودان اتفاقية مع إسرائيل، فسيصبح خامس دولة عربية تقدم على هذه الخطوة بعد الإمارات والبحرين (2020) والأردن (1994) ومصر(1979).

وقوبل تطبيع السودان والإمارات والبحرين بغضب شعبي عربي واسع، اعتبر ما يحدث خيانة للقضية الفلسطينية، لا سيما في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراض عربية.