تحليل : بايدن سيعيد التمويل للسلطة وسيدعم السلام

بايدن والسلطة الفلسطينية

رام الله الاخباري:

من المقرر أن يلتقي المرشحان الديمقراطي جو بايدن، والجمهوري دونالد ترامب من جديد في مناظرة تلفزيونية هي الأخيرة قبل إجراء الانتخابات الأمريكية المقبلة مطلع الشهر المقبل.

وكان من المقرر أن تخصص هذه المناظرة للحديث عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن القضايا الداخلية ستطغى عليها، بحسب ما طلبت حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن.

ويعتقد ترامب أنه حقق إنجازات واضحة في ملف السياسات الخارجية في ملفات عدة أبرزها التطبيع بين عدد من الدول العربية و"إسرائيل"، إلا أن حملة بايدن تطالب بأن تكون ملفات أزمة كورونا وتغير المناخ، والأمن القومي، وأهلية القيادة حاضرة فيها.

وسيتحدث ترامب خلال المناظرة عن إنجازاته، مثل الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس أمن الأمم المتحدة زائد ألمانيا مع إيران، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، وإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وقطع المساعدات عن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، وقطع المساعدات السلطة الفلسطينية والضغط دول عربية في منطقة الخليج على التطبيع مع إسرائيل.

وبحسب ما ذكر موقع "القدس"، فإن محللين يرون في التغيير في الإدارة الأميركية على أنه فرصة محتملة للتغيير بعد أن الفلسطينيون والقيادة الفلسطينية بإحباط شديد من موقف إدارة ترامب المؤيد لإسرائيل.

ويؤكد بايدن، أنه سيعطي أهمية قصوى لتعزيز علاقة الولايات المتحدة بالدولة العبرية، إلا أن مسؤولي حملته يلمحون إلى أن "إسرائيل" لن تحظى بقدر الاهتمام الذي حظيت به خلال فترة دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وقال بايدن، إن ""التزامه بأمن إسرائيل لا يتزعزع، وأن المساعدة المالية الأميركية لإسرائيل بأنها أفضل استثمار بقيمة 3 مليارات دولار نقوم به"، فيما يؤكد بأنه سيبقي السفارة الأميركية في القدس، ولن يعيدها إلى تل أبيب.

ورغم تصريحات بايدن، إلا أن أحد مستشاريه قال إن "إدارة بايدن ستعمل مع القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية لدعم جهود بناء السلام في المنطقة، وسوف يحث بايدن حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية على اتخاذ خطوات لإبقاء احتمالية التوصل إلى نتيجة تفاوضية بشأن إقامة دولتين على قيد الحياة وتجنب الإجراءات، مثل الضم الأحادي للأراضي والنشاط الاستيطاني، أو دعم التحريض والعنف ، التي تقوض آفاق السلام بين الطرفين".