رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
يبدو أن إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا المستجد لم تمنعه من إطلاق التصريحات الكاذبة بشأن الوباء.
ورغم الحقائق المتوالية حول خطورة الفيروس والتي تؤكدها المؤسسات الرسمية؛ لا يزال ترامب متذبذباً بين الاستهانة بخطورة الفيروس وبين اعتباره أكثر فتكاً من الانفلونزا المرهقة حسب وصفه.
وأدلى ترامب بتصريحات غير دقيقة عن الفيروس عقب خروجه من المستشفى. فقد نشر تغريدة عبر تويتر مفادها أن فيروس كورونا أقل سوءاً من الأنفلونزا. حيث كان قد صرح بذات الشيء قبل 7 أشهر من الآن.
وكان قد صرح عبر قناة فوكس بيزنس حول ماهية الإصابة بالفيروس، حيث قلل من خطورته بعبارة: "تصاب بهذا الشيء، أصيب به الكثير من الناس، وتذكر الآتي، عندما تصاب به تصبح بحال أفضل." وفي ذات الوقت شهدت الولايات المتحدة 211 ألف حالة وفاة بسبب الفيروس.
وقال ترامب عبر مقطع فيديو تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "لدينا أفضل الأدوية في العالم وقد حدث كل شيء في وقت قصير وسيصادق عليها جميعا. ستتوفر اللقاحات قريباً" إلا أن هذه المعلومات غير دقيقة ومضللة، فقد أجمع الخبراء على عدم احتمالية توزيع قبل العام المقبل.
وأكد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الولايات المتحدة لم تتعرض إلى وفاة 100 ألف أمريكي في موسم الأنفلونزا منذ عام 1968. وهذا ما يؤكد وجود وفيات بسبب فيروس كورونا المستجد أكثر من الوفيات في مواسم الأنفلونزا الخمسة الأخيرة مجتمعة.
وأفاد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن فئة الأطفال الأصحاء تأثرت بشكل أقل بفيروس كورونا المستجد مقارنة بالأنفلونزا.
وخرج ترامب بمقطع فيديو عبر تويتر تحدث خلاله عن حادث مرتبط بالجائحة في ولاية أيداهو وكتب تعليقاً "الديمقراطيون يريدون إغلاق كنائسهم بشكل دائم."
وتؤكد المعطيات أن هذه المعلومات غير صحيحة على الإطلاق، فلا يوجد أي ديمقراطي يرغب بإغلاق الكنائس بشكل دائم.
وكما يبدو أن جائحة كورونا استخدمت بشكل أو بآخر لصالح المنافسة على السلطة بين دونالد ترامب وجو بايدن، فالأخير مرشح رئاسي ديمقراطي وهو نفسه من رواد الكنيسة.
وأوضح مسؤولون أن هذه الحادثة ليست كما ذكر ترامب فقد نظمت الكنيسة احتجاجاً لغناء الترانيم في ساحة لمواقف السيارات وليس في الكنيسة، وذلك لمعارضة أمر محلي يطلب من الناس تنفيذ التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة في الأماكن العامة.
وكان قد أرسلت المحكمة استدعاءات بحق 5 أشخاص بتهمة عدم ارتداء الأقنعة أو انتهاك متطلبات التباعد الاجتماعي، فيما جرى اعتقال 3 أشخاص بعد مزاعم تفيد بعرقلتهم عمل أفراد الشرطة أو مقاومتهم فيما لم يقترح أحد إغلاق الكنائس على الإطلاق.
سي ان ان