رام الله الاخباري:
جدد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم الأحد، التأكيد على ثبات موقف بلاده من القضية الفلسطينية، رغم تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح آل خليفة أن موقف بلاده مازال يدعم حق إقامة دولة فلسطينية، تعزيزاً للأمن والسلام العالمي، داعما في الوقت ذاته تفعيل المبادرة العربية، لتثبيت أركان السلام الشامل في المنطقة.
كما أشاد ملك البحرين بالنموذج البحريني في مواجهة هذه الأزمة الصحية، بعدما تمكن من تحقيق صيت عالمي وريادي لا يقل عن الممارسات الدولية.
وقال آل خليفة: "أبهرتنا قوة الإرادة الوطنية التي جسدّها المواطنون في مواجهة هذه الشدة، ويأتي هذا التعامل الفطن مع تحديات الظرف الراهن، كنتيجة منطقية لجاهزية حكومتنا بتنظيماتها الإدارية العريقة ولسياساتها المرنة والفعّالة".
ودعا إلى تطوير هذه التجربة والتوجه نحو اكتساب وامتلاك معارف وتقنيات علوم المستقبل، والتفوق في العديد من العلوم المتقدمة كعلوم الفضاء بفوائدها العلمية والبيئية، وعلوم الطاقة الذرية".
كما حث ملك البحرين على ضرورة تطوير الخطط الخاصة بتحقيق الأمن الصحي بالاستمرار في توفير أفضل الخدمات الطبية، وبإمكانيات وخبرات تستبق المخاطر الصحية.
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت البحرين، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي سبق واتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/آب الماضي.
وشهد البيت الأبيض في واشنطن في الخامس عشر من سبتمبر الماضي، مراسم توقيع الاتفاق، بحضور رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني.
بدوره، وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اتفاق التطبيع البحريني الإسرائيلي، بأنه "ضربة للعمود الفقري العربي".
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي: "الإعلان عن تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والبحرين لن يجلب الأمن والاستقرار للمنطقة، بل على العكس من ذلك".
ودعا الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، الشعب البحريني، وجميع الجمعيات السياسية والمنظمات الأهلية، إلى "التظاهر رفضا لهذا الإعلان، والضغط على الحكومة (البحرينية) للتراجع عنه".
وأعرب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" جبريل الرجوب، عن أمله "بحراك شعبي في كل مكان لمواجهة الانهيار (اتفاق التطبيع)، الذي هو خيانة لقضيتنا، وقضايا المسلمين والعرب".
ورفضت كل من حركتي حماس والجهاد إعلان التطبيع في بيانات سابقة.