رام الله الاخباري:
يتواصل شغور المنصب الشرفي برئاسة الدورة الحالية على المستوى الوزاري، بعد تخلي فلسطين عن حقها في رئاسة هذه الدورة احتجاجاً على عدم إدانة الدول العربية للتطبيع البحريني الإماراتي مع "إسرائيل".
وللمرة في تاريخها، اعتذرت 6 دول عن رئاسة الدورة الحالية، هي فلسطين وقطر والكويت وليبيا، وجزر القمر ولبنان، ما وضع الجامعة في وضع محرج نتيجة غياب رئاسة لها على مستوى وزراء الخارجية.
وكانت فلسطين ترأس الدورة الحالية رقم 154، لكنها تخلت عن حقها في ذلك بعد إسقاط قرار قدمته في اجتماع وزراء الخارجية، يدين اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.
وبحسب ما تنص عليه اللائحة الداخلية للجامعة، فإنه "إذا تعذر على رئيس المجلس على المستوى الوزاري مباشرة أعمال الرئاسة، أسندت الرئاسة الوقتية لمندوب الدولة التي لها رئاسة الدورة التالية".
وبدأت قطر في تقديم الإعتذار عن تسلم رئاسة الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، بدلا من فلسطين التي تنازلت عنها مع التمسك بحقها في الرئاسة المقبلة.
كما قدمت دولة الكويت اعتذارها عن تسلم رئاسة الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، حيث أكدت التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وخياراته.
وقدمت لبنان اعتذارها عن رئاسة هذه الدورة، ثم قدمت ليبيا الموقف ذاته، حيث قالت الخارجية الليبية: إن "ليبيا تتطلع لرئاسة مجلس الجامعة في ظروف أفضل وتتمسك بحقها في الرئاسة وفقا للنظام الداخلي وحسب الترتيب المعمول به".
وكان وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، قد أعلن أن دولة فلسطين، قررت التخلي عن حقها في ترؤس مجلس جامعة الدول العربية بدورته الحالية.
وأكد المالكي أن دولة فلسطين عضو في الجامعة العربية وعملت من أجل تعزيز دورها ومكانتها، وأنها لن تتنازل عن مقعدها في الجامعة لان ذلك سيخلق فراغا يمكن ان يولد سيناريوهات مختلفة نحن في غنى عنها في هذه المرحلة الحساسة.
وشهد البيت الأبيض الأمريكي، منتصف الشهر الماضي، مراسم توقيع اتفاقيتي التطبيع بين "إسرائيل" من جهة مع الإمارات، والبحرين من جهة أخرى، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وشارك في الحفل الذي أقيم في حديثة البيت الأبيض في واشنطن، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، بالإضافة إلى وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني.
وقال وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، إن الإعلان الذي يدعم السلام بين البحرين وإسرائيل خطوة تاريخية في الطريق إلى سلام دائم".
واعتبر أن "التعاون الفعلي هو أفضل طريق لتحقيق السلام وللحفاظ على الحقوق".
وشارك في الحفل عدد من المسؤولين الأمريكيين، بينهم مستشار ترامب جاريد كوشنر ووزير الخارجية مايك بومبيو.