رام الله الاخباري:
حذر علماء أمريكيون، من "تحوّر" فيروس كورونا المستجد، وتكيفه مع إجراءات الوقاية الصحية الجديدة، ليصبح أكثر عدوى وفتكا من الفيروس التاجي الذي عرفه العالم أواخر ديسمبر 2019 الماضي لأول مرة في مدينة ووهان الصينية حيث منشأه الأصلي.
ووفقا لما أوردت صحيفة "ذا صن"، فإن العلماء اكتشفوا هذه السلالة الجديدة من الفيروس القاتل، والتي يمكنها تجاوز الحواجز والمعيقات التي تمنعه الوصول إلى جسم الانسان مثل الأقنعة وغسل اليدين وكافة الإجراءات الوقائية التي تمنع وصوله.
وأوضح العلماء في ولاية هيوستن الأمريكية، أنهم سجلوا 5085 تسلسلا لجينات الفيروس منذ مارس/آذار الماضي.
وعلى الرغم من النصائح التي قدمتها الحكومات ومنظمة الصحة العالمية، المتمثلة في ارتداء الكمامة والقفازات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين، إلا أن الفيروس الجديد بدأ في إيجاد طريقه، لتخطي كل هذه الإجراءات.
بدورها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن الباحث في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية "ديفيد مورينز"، تأكيده أن الفيروس أصبح أكثر قابلية للانتقال، محذرا من خطورة ذلك على سبل مكافحته والسيطرة عليه.
وأوضح الباحث أن الطفرة في فيروس كورونا تعمل على تغيير هيكل "بروتين سبايك" فيه، وتساعد في دفع انتشار هذه السلالة الخطيرة، مبينا أن النتوءات للفيروس تسمح له بالتشبث بالخلايا المصابة.
وأكد خبراء من جامعة شيكاغو وجامعة تكساس أوستن، إن سلالة D614G باتت متفوقة الآن على منافسيها، وباتت تسمح للفيروس بالانتشار بشكل كبير وفعال.
وتجاوزت أعدد المصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة عتبة 7 ملايين إصابة، ما يمثل خمس الحصيلة العالمية، في وقت سجلت أرقام المصابين ارتفاعا في ألمانيا.
وسجلت عشر ولايات أميركية زيادة قياسية في عدد الإصابات اليومية بالفيروس في سبتمبر. وجاء ذلك بعد أيام من تجاوز عدد الوفيات بسبب الفيروس في البلاد 200 ألف، وهو الأكبر في العالم.
ويموت أكثر من 700 شخص يوميا في الولايات المتحدة بسبب مرض كورونا الذي يسببه الفيروس.