رام الله الاخباري:
قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الخميس، تعزيز تواجدها في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع دعوات من جماعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك عشية الأعياد اليهودية.
وكثفت مجموعات يهودية تطلق على نفسها اسم "شباب التلة" وجماعات الهيكل المزعوم من دعوات اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودية، فيما رفعت شرطة الاحتلال من حالة التأهب والانتشار في القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك قد أكدت أن الفترة الصباحية للاقتحامات شهدت كثافة كبيرة، حيث شارك في الاقتحامات ١٢٤ مستوطناً اقتحموا المسجد على شكل مجموعات تحرسها قوات الشرطة الإسرائيلية.
وأشارت إلى أنه تم إغلاق باب المغاربة بعد صلاة الظهر في الفترة الثانية من الاقتحامات، بعد أن اقتحم المسجد ٥٤متطرفاً و٣٧ سائحاً و١٢ من القوات الخاصة الإسرائيلية بلباس خاصة.
كما كثفت شرطة الاحتلال من انتشارها بزعم بوجود طائرة "تصوير بدون طيار" فوق المسجد الأقصى، فيما رفضت الشرطة الإسرائيلية وقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال الاغلاق الذي سيتم تطبيقه من مساء يوم غد الجمعة.
ونفى مجلس الأوقاف الإسلامية، إغلاق المسجد الأقصى المبارك خلال الأسابيع المقبلة، داعياً من يستطيع الوصول لباحاته لفعل ذلك لمواجهة نية الاحتلال فتح باب المغاربة خلال فترة الإغلاق.
وقال المصدر، بحسب "الحياة الجديدة": إنه "ينفي ما تم تداوله من إغلاق للمسجد الأقصى المبارك في الأسابيع الثلاث القادمة بعد أن تبين نية الاحتلال بفتح باب المغاربة خلال أيام الاغلاق".
وأضاف: "بذلك قررت دائرة الأوقاف أن تبقى أبواب المسجد الاقصى المبارك مفتوحة، وعلى من يستطيع الوصول إليه يستطيع الوصول ضمن الشروط الصحية والقانونية".
و اقتحم 69 مستوطنا بينهم 13 طالبا يهوديا، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، الثلاثاء، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وسط دعوات لاقتحام مركزي الخميس المقبل.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، بأن المستوطنين تلقوا خلال الاقتحام شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وحاول بعضهم أداء طقوس تلمودية بالأقصى، وتحديدا في الجهة الشرقية منه.
وفي السياق، دعا "اتحاد منظمات الهيكل المزعوم" لتنفيذ اقتحام مركزي للمسجد الأقصى المبارك، الخميس المقبل، قبيل حلول رأس السنة العبرية الجديدة.