حماس تندد بتصريحات فريدمان حول اختيار زعيم للشعب الفلسطيني

فريدمان واسرائيل وحماس

رام الله الاخباري:

وصفت حركة حماس، اليوم الخميس، تصريحات السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال ديفيد فريدمان حول اختيار زعيم للشعب الفلسطيني بأنه تدخل ساذج في الشأن الفلسطيني.

وقال القيادي في الحركة حسن يوسف: إن "فريدمان هو تدخل سافر وساذج ومرفوض، تحت أي ظرف من الظروف، وأن الشعب الفلسطيني، هو من يختار قيادته، ولا يمكن للأمريكيين أو الإسرائيليين أو حتى الإقليم، أن يملي عليه أسماء قيادته".

وأضاف: أن "تصريحات فريدمان بشأن استبدال رئيس السلطة محمود عباس، بمحمد دحلان، قد تكون في إطار الترتيبات التي تعد للمستقبل، وضمن محاولات فرض قيادة على الشعب الفلسطيني".

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" قد نقلت عن السفير الأمريكي قوله، إن الإدارة الأمريكية تفكر في تعيين محمد دحلان زعيماً للشعب الفلسطيني، إلا أن الصحيفة عادت وتراجعت عن التصريح.

وقالت الصحيفة: إن فريدمان قال "لا نفكر في ذلك ولا نريد هندسة القيادة الفلسطينية"، حيث سبق أن نشرت التصريح مسقطة كلمة "لا" في بداية الجملة وهو ما تسبب في ردود فعل من مستويات عدة.

وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، قد قال إن سياسة التهديد والضغوط المستمرة ومحاولات الابتزاز الأميركي للرئيس محمود عباس والقيادة، سيكون مصيرها الفشل.

وأضاف أبو ردينة ان شعبنا الفلسطيني هو وحده من يقرر قيادته وفق الأسس الديمقراطية التي أرستها منظمة التحرير الفلسطينية في الحياة السياسية الفلسطينية، وليس عبر التهديد والوعيد وسياسة الابتزاز الرخيصة التي يحاول سفير اميركا لدى إسرائيل ديفيد فريدمان من خلالها الضغط على قيادة شعبنا الفلسطيني.

وتابع: الحملات المشبوهة والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، وفي مقدمتها قضية القدس ومقدساتها، والهجمة على رموز شعبنا الفلسطيني لا قيمة لها، وان شعبنا الفلسطيني هو الذي سيرسم خارطته، ويختار قيادته التي تحافظ على حقوقه الوطنية وثوابته التي لن نحيد عنها.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، إن السلام لن يكون بأي ثمن، وإن التطبيع والضم مرفوض تماماً، مؤكدا أن الاصطفاف الوطني خلف قيادة الرئيس محمود عباس في مواجهة هذا المشهد الغريب الذي تشهده المنطقة، وفي مواجهة خروج البعض عن قواعد الاصول الوطنية الجامعة، هو الرد الامثل على مثل هذه الترهات.

وأضاف أن تمرير أية محاولة للتنازل عن المقدسات والثوابت الوطنية من قبل اية جهة كانت سيكون مصيرها الفشل تماماً كما فشلت كل المؤامرات منذ وعد بلفور وحتى صفقة ترمب.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، أن صمود الرئيس عباس في مواجهة سياسة الاستسلام وحفاظه على الثوابت الوطنية وعلى رأسها القدس، هو الذي يحدد مستقبل فلسطين، وسيرسم معالم المنطقة.