رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
قال الرئيس التنفيذي لهيئة التراث السعودية جاسر الحربش، إنه تم اكتشاف آثار جديدة حول بحيرة قديمة جافة على أطراف منطقة تبوك بالمملكة، تعود إلى أقدام بشرية، وحيوانات مفترسة يعود عمرها إلى أكثر من 120 ألف سنة.
وأكد الحربش خلال مؤتمر صحفي، أن المسح الأثري، أثبت وجود آثار أقدام بشرية لسبعة أشخاص، وآثار لحوافر جمال وفيلة، وحيوانات من فصيلتي الوعول والبقريات، تُمثل بقايا عظمية للفيلة والمها.
وأوضح أن هذه الآثار هي جزء من أنشطة التراث التي تشمل أربعة مسارات هي: الآثار، التراث العمراني، الحرف اليدوية، والتراث المادي، مبينا أن الخطوة المقبلة هي تأهيل المواقع الأثرية وفتحها للزوار.
وبحسب الحربش، فإن الدراسات أظهرت احتواء الموقع على سبع طبقات أثرية، عثر فيها على أدوات حجرية آشولية مصنوعة من أحجار الاندسايت والرايوليت، وأدوات حجرية موجودة في مكانها الأصلي، ولم تتأثر بعوامل التعرية الطبيعية.
وأشار إلى تميز الموقع بوجود صناعة حجرية متقدمة، اشتملت على الفؤوس الحجرية والشظايا الكبيرة، كما هو معروف في قارة إفريقيا، وفي ظل ظروف مناخية معتدلة.
وفي وقت سابق، أعلن ضمن نتائج المشروع ايضا معلومات مهمة عن أول دليل بشري في الجزيرة العربية، وهي أحفورة عظمة الأصبع الوسطى عثر عليها في منطقة تل الغظاة بالقرب من تيماء يعود عمرها إلى ما قبل 85 ألف سنة من الآن.
وتعد من أقدم أحافير الإنسان خارج أفريقيا والشام مثبتة وجود الإنسان في الجزيرة العربية وليس كما يقال أنه لم يعبر أراضي السعودية.
وفي مكان غير بعيد من موقع اكتشاف الاصبع، تمّ اكتشاف عظم متحجر لفيل الماموث المنقرض، الأمر الذي يعطي دلالات قوية على الوضع البيئي والتحولات المناخية التي عاشتها الجزيرة العربية وما كانت تتمتع به المنطقة من مناخ رطب وظروف مناخية مهيأة لعيش مثل تلك الحيوانات في عصور ما قبل التاريخ.
عربي 21