رام الله الاخباري :
انطلقت، بمدينة رام الله، اليوم الجمعة، أعمال اجتماع الجمعية العمومية التاسع للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بالتزامن مع المحافظات الجنوبية والشتات، لانتخاب هيئة إدارية جديدة، وإقرار عدد من القوانين واللوائح بهذا الخصوص.
وهنأ نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس، الاتحاد بانعقاد المؤتمر على مستوى الوطن والشتات، مضيفا أنه يأتي "ختاما لدورة انتخابية شكلت فيها وحدتكم وانجازاتكم الرياضية على المستوى الوطني والقارّي مثالا يحتذى به، مقرونة بالالتزام الوطني الخلاق، وحالة النهوض والتطوير الشامل لمنافسة الأقران عربيا وقاريا، وإيصال رسالتنا الوطنية السامية من خلال الرياضة لكافة المحافل والميادين رغم كل المصاعب والتحديات".
وتابع "تعقدون مؤتمركم اليوم بهدف انتخاب مكتب تنفيذي جديد، يجمع كل الأطياف والمكونات على مستوى الوطن والشتات، وبحضور مميز للمرأة الفلسطينية كشريك أصيل وفي كل الميادين، نحو مرحلة جديدة عنوانها تأكيد الالتزام بالأنظمة واللوائح الوطنية والقارية والدولية الرياضية، ومراكمة الإنجازات الوطنية في المجال الرياضي، وتوسيع قاعدة الثقافة وقيم وأخلاق الرياضة في صفوف شعبنا، وتعزيز رسوخ المؤسسة المهنية المحترفة".
وقال أبو عمرو "أكدنا للجميع التزامنا بأحكام الميثاق الأولمبي والقوانين الدولية الرياضية، وحماية الرياضة من التدخلات والأجندات السياسية، ونجدد هذا الالتزام مرة أخرى، ونشدد حرصنا الثابت على أن تبقى الرياضة الفلسطينية عنصر وحدة وجذب لكل شرائح شعبنا وطاقاته، ونرفض أن تكون طرفا أو جزءا من المحاور أو الاصطفاف محليا أو عربيا أو دوليا خلافا للقوانين والمواثيق".
من ناحيته، قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، إن هذا الاجتماع يعد استحقاقا دستوريا لانتخاب هيئة إدارية جديدة للاتحاد، ولإقرار مجموعة من الأنظمة والقوانين واللوائح التي تم العمل مع الاتحاد الأسيوي على مدار الأشهر الماضية لإقرارها، وتمريرها اليوم ضرورة ومصلحة لانتظام نشاطنا وإدارتنا لهذه اللعبة.
ولفت الرجوب الى أنه تم فرض الرياضة الفلسطينية كلاعب محوري على المستوى القاري والدولي بمنطق الندّية والمنافسة، رغم أننا نعيش تحت احتلال يسعى لكسر إرادتنا ومحاصرة أي فرصة قد تكون سببا في جعل الرياضة أحد رموز هويتنا الوطنية.
وأوضح أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق دون وجود أربعة لاعبين أساسيين، ويعتبر اللاعب الأول النظام السياسي الفلسطيني ومكوناته التي وافقت بحيادية الرياضة واعطائها حق إدارة اللعبة وتطويرها ونشرها وفق قوانين وأنظمة معمول بها في الاتحاد القاري والدولي بعيدًا عن أي تبعية أو وصاية سياسية، وإعطاء وتوفير كل عناصر الدعم الممكنة المعنوية والمادية، فيما يعد الاتحاد الفلسطيني اللاعب الثاني وما قام به في محاولة وجهد حثيث لنشر وحماية اللعبة في ظروف وتحديات غير موجودة في أي مكان في العالم.
وأضاف "أما اللاعب الثالث هو الهيئات الإدارية للأندية، حيث رغم الظروف المالية والإدارية الصعبة، إلا أننا نجحنا في استمرار الدوري بحده الأدنى وفق القوانين، الى أن وصلنا الى الجمعية العمومية في هذا الظرف الصعب، واللاعب الرابع هو المجتمع الفلسطيني والمدني والقطاع الخاص والشركات، مع ضرورة اقناع وجذب هذه القطاعات للاستثمار في القطاع الرياضي".
وأكد الرجوب ضرورة توفير شبكة أمان للرياضة، لاستمرار الاتحاد بمؤسسة وحوكمة سياسية وأجندة واحدة، وتوفير كل ما من شأنه لاستمرار الدوري والنشاط الرياضي.
بدوره، ثمن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو في كلمته عبر الفيديو كونفرنس جهود دولة فلسطين في استمرار الرياضة واستعادة النشاط، متمنيًا التوفيق للهيئة الانتخابية الجديدة.
أما رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية جياني ميرلو أكد أهمية الاعلام والرياضة، كونهما خطان متوازيان لا يمكن أن ينفصلا، مشيرًا الى أن دولة فلسطين صديقة دائمة للاتحاد، وعقد الاجتماع يدلل على أنها دولة ديمقراطية ولديها نظام متقدم.
وهنأ أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم داتا وندسور، الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على التزامه واحترافه في اكمال الدوري المحلي، وهذا النجاح مؤشر واضح على قدرته خارج الملعب.
وشهد افتتاح الجلسة الرسمية حصر النصاب القانوني حيث بلغت نسبة الحضور من الأعضاء 74% من المحافظات الشمالية والجنوبية والشتات، كما جرى عرض التقريرين المالي والإداري والمصادقة عليهما.