رام الله الاخباري:
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، عن تحذيرات أطلقتها وزارة الصحة الإسرائيلية من انهيار كامل للمنظومة الصحية بعد تسجيل إصابات بأرقام قياسية خلال الأيام الماضية.
وبحسب صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، فإن رؤساء أقسام كورونا بالمستشفيات الإسرائيلية حذروا من أن الخدمات الطبية على وشك الانهيار، نتيجة الضغوط الكبيرة في هذه المرحلة.
وأشار رؤساء أقسام المستشفيات الإسرائيلية، إلى أنه حتى في الشتاء القريب يمكن الوصول إلى واقع مشابه لحالة المستشفيات في شمال إيطاليا في بداية تفشي، مضيفين: "نحن نمر بالفعل بوقت عصيب، لا نعرف كم من الوقت سنتمكن من الصمود على هذا النحو لقد تجاوزنا الخط الأحمر منذ فترة طويلة".
وأشاروا إلى أن الزيادة السريعة في عدد المصابين أمر مقلق للغاية، محذرين من عواقب وخيمة في حال استمرار الوضع كما هو عليه.
وسجلت السلطات الصحية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، 4038 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، لترتفع أعداد الإصابات في الكيان إلى 146542 إصابة منذ بداية الجائحة.
ووفقا لمعطيات وزارة الصحة، اليوم الجمعة، فإن عدد الحالات الخطيرة بلغت 489 حالة، بينها 134 مريضا يخضعون للتنفس الاصطناعي، فيما بلغت حصيلة الوفيات 1077 وفاة.
وقرر مجلس وزراء كورونا الاسرائيلي مساء أمس الخميس، بدء خطة لفرض الاغلاق الشامل ابتداء من الجمعة المقبل ولمدة اسبوعين على ثلاث مراحل.
ووفقا لوسائل الاعلام العبرية، فإنه من المتوقع أن توافق حكومة الاحتلال بشكل نهائي على الخطة يوم الأحد المقبل أثناء الاجتماع الاسبوعي.
وبحسب الخطة، فإنه سيتم في المرحلة الأولى إغلاق أنشطة القطاعين الخاص والعام باستثناء الوظائف الأساسية ومحلات السوبر ماركت والصيدليات والشركات الأساسية.
أما المرحلة الثانية فسيتم تنفيذ إغلاق جزئي حسب مخطط "ضبط النفس المشدد " لمدة أسبوعين آخرين.
وأشارت إلى أنه سيتم في المرحلة الثالثة، نقل القطاعات إلى النشاط وفقًا لخطة إشارة المرور.
وأعرب عشرات الأطباء الإسرائيليين، عن معارضتهم فرض الاغلاق الشامل في "إسرائيل" لمحاربة تفشي فيروس كورونا، مطالبين حكومة الاحتلال بعدم اتخاذ مثل هذا القرار، وذلك في الوقت الذي ألمح فيه بنيامين نتنياهو ووزير الصحة يولي إدلشتاين لتأييد قرار الاغلاق.
وأكد الأطباء في عريضة أرسلوها إلى نتنياهو، أن الإغلاق لا يلجم الفيروس، بل يسبب أضرارا صحية للجمهور ويطيل فترة انتشار الفيروس القاتل.
ونشرت القناة 12 العبرية، جزء من هذه العريضة التي جاء فيها، تأكيدهم على أن "إسرائيل" ستتمكن من التباهي بإدارة صحيحة للوباء بفضل المهنية والالتزام والتضحية الشخصية التي تميّز الطواقم الطبية والاستثمار في جهاز الصحة منذ سنوات طويلة، وبفضل الميزات الديمغرافية والأحوال الجوية.