رام الله الاخباري:
سلط تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء، الضوء على التغيرات التي طرأت على الواقع الاقتصادي في فلسطين خاصة في مجال القوى العاملة خلال الربع الثاني من العام 2020، مقارنة بالربع الأول من العام ذاته.
وأشار التقرير إلى أن نسبة البطالة في فلسطين ارتفعت إلى 26.6% خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بـ25% خلال الربع الأول من العام ذاته، في مؤشر على تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد على الواقع الاقتصادي.
وبحسب التقرير، فقد انخفض عدد العاملين من 1,009,900 عاملاً في الربع الاول 2020 الى 888,700 في الربع الثاني 2020 بمقدار 12%، حيث انخفض في قطاع غزة بمقدار 17% مقارنة بـ الربع الأول 2020، كما انخفض في الضفة الغربية بمقدار 10% لنفس الفترة.
وأشار التقرير إلى أن 30% من العاملين تغيبوا عن عملهم خلال الربع الثاني 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا، فيما انخفض عدد العاملين في السوق المحلي من 888 ألف عامل في الربع الاول 2020 الى 793 ألف عامل في الربع الثاني 2020، حيث انخفض العدد في قطاع غزة بنسبة 17% كما انخفض العدد في الضفة الغربية بنسبة 8% لنفس الفترة.
وأوضح التقرير أن قطاعات المطاعم والفنادق والبناء والتشييد كانت الأكثير تضرراً خلال فترة الجائحة في السوق المحلي، كما أشار التقرير إلى انخفاض في عدد العاملين في "إسرائيل" بحوالي 26 ألف عامل بين الربع الأول والربع الثاني 2020.
وقال التقرير: إن "الحجر المنزلي الذي فرضته جائحة كوفيد 19 أدت إلى عزوف الافراد 15 سنة فاكثر عن الدخول الى سوق العمل، والذي انعكس سلباً على نسبة المشاركة في القوى العاملة حيث انخفضت لتصل الى 39% في الربع الثاني 2020 مقارنة مع 43% في الربع الاول 2020".
وبحسب التقرير، فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل 321,400 في الربع الثاني 2020؛ بواقع 203,200 في قطاع غزة 118,200 شخص في الضفة الغربية، حيث ما يزال التفاوت كبيراً في معدل البطالة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبلغ المعدل 49٪ في قطاع غزة مقارنة بـ 15٪ في الضفة الغربية، أما على مستوى الجنس فقد بلغ معدل البطالة للذكور في فلسطين 23٪ مقابل 41٪ للإناث.
وتم تنقيح مفهوم العاطلين عن العمل وفق التقرير المسحي الجديد للجهاز المركزي للإحصاء حيث يشمل فقط الاشخاص الذين لم بحثوا بشكل جدي عن فرصة عمل، وكانوا مستعدين وقادرين للعمل.
وبحسب موقع "الاقتصادي" المختص، فقد تم استثناء الاشخاص الذين لم يبحثوا عن عمل خلال فترة الأسابيع الأربعة التي تسبق المسح، كما يستثني مفهوم البطالة المنقح، أولئك الباحثين عن عمل والمحبطين من ايجاد فرصة عمل في السوق الفلسطينية، أي لم يعودوا يبحثون عن عمل بشكل فعال.