رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
تسعى إسرائيل إلى استغلال صفقة الأسلحة التي من المقرر ابرامها بين الولايات المتحدة الأمريكية والامارات، بطلب تعويضات مقابل موافقتها على هذه الصفقة.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأحد، فإن إسرائيل تجري العديد من المداولات والنقاشات حول "التعويض" الذي ستطلبه إسرائيل مقابل صفقة الأسلحة الأميركية الإماراتية.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل ستطلب تسريع عملية تزويدها بأسلحة في إطار المساعدات العسكرية الأميركية بعام، بالإضافة إلى أمور أخرى، مشيرة إلى أهمية هذا الاقتراح الإسرائيلي من الناحية الأمنية والاقتصادية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المداولات الإسرائيلية، دليل واضح على أن إسرائيل باتت تدرك حتمية صفقة الأسلحة الإماراتية الأمريكية.
ومن المتوقع أن تطلب إسرائيل من الإدارة الأمريكية أسلحة متطورة لم تحصل عليها حتى اليوم، وذلك بناء على خلفية تعهدها بالحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في الشرق الأوسط.
وأكدت الصحيفة أن إدارة ترامب ستسعى إلى إقناع الكونغرس بالمصادقة على بيع الأسلحة المتطورة للإمارات، وستسوغ ذلك باتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن صفقة الأسلحة هذه ليست جزءا من اتفاق التحالف الإسرائيلي - الإماراتي من الناحية الرسمية، إلا أن "العناصر الثلاثة في المبادرة الأميركية مرتبطة ببعضها: تأجيل الضم، صفقة الأسلحة والتطبيع".
وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، اليوم الأحد، وجود تقدم ملموس في جهود تطبيع العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والمملكة العربية السعودية.
ووفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن هناك حالة من الاختراق السياسي لتطبيع العلاقات مع السعودية، غير أن رفض الملك سلمان لهذه الخطوة مازال يقف عائقا أمام تحقيقها في القريب.
وأوضحت الصحيفة أن الوفد الامريكي برئاسة كبير مستشاري البيت الأبيض جارد كوشنير الذي زار الرياض مؤخرا، تم طرح اقتراح اجراء عملية ثلاثية بين الولايات المتحدة، اسرائيل والسعودية، مثل العملية مع كوسوفو، مشيرة إلى أنه من المؤكد ألا تنجح نظرا لحساسية العملية في الوقت الراهن.
وبحسب مسؤولون إسرائيليون، فإن الشعب السعودي مازال غير جاهزا للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، خلافا للشعب الاماراتي.
وأوضح المسؤولون الإسرائيليون أن المملكة مازالت منغلقة امام العالم، وأن آراء معادية للاحتلال الإسرائيلي مازالت تسود بين الشعب السعودي، الأمر الذي سيجعل الاتفاق مع السعودية في هذه الفترة، يقتصر على القيادة فقط.
وعقب رحلته إلى الإمارات برفقة وفد إسرائيلي الأسبوع الماضي، انطلق كبير مستشاري البيت الأبيض، جاريد كوشنر، في جولة طاف بها على عواصم خليجية أخرى أبرزها الرياض، باحثا عن مزيد من التأييد العربي للتحالف الإماراتي الإسرائيلي الذي تم برعاية أميركية، ساعيا إلى دفع المزيد من دول الخليج إلى تطبيع رسمي مع إسرائيل.
وفي تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، أشار كوشنر إلى أن دولا عربية أخرى يمكن أن تسير على خطى أبو ظبي بسرعة. وردا على سؤال عن الموعد الذي سيُطبع فيه التالي لأبو ظبي، نُقل عن مستشار البيت الأبيض قوله "دعونا نأمل في أن يكون خلال شهور".
وفي حين لم تشر أي دولة عربية، رسميا، أخرى حتى الآن إلى استعدادها لأن تحذو حذو الإمارات، سمحت السعودية، لطائرة شركة "إل عال" الإسرائيلية، التي أقلت كوشنر والوفد الإسرائيلي باستخدام مجالها الجوي، وصولا إلى أبو ظبي.
ويمارس كوشنر ضغوطا على ولي العهد السعودي، بن سلمان، لحضور حفل توقيع اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات، والتي من المرجح أن تنظم خلال الأسبوعين المقبلين في البيت الأبيض، حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الأحد.
وذكرت الصحيفة أن "كوشنر يضع بن سلمان أمام أحد خيارين: إما أن تشارك في حفل التوقيع على الاتفاق في واشنطن إلى جانب قادة الإمارات والبحرين، وإما أن تتعاظم فرص بايدن في الفوز، وعندها سيتم الشروع في مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران".
عرب 48