رام الله الاخباري:
أكد علماء بريطانيون، اليوم السبت، أن الاختبار الرئيسي المستخدم لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا قد يكون حساساً للغاية لدرجة أنه يمكن أن يلتقط أجزاء ميتة من الفيروس ناجمة عن عدوى قديمة.
وحسب العلماء، والذين أجروا الدراسة في مركز الطب بجامعة أكسفورد وجامعة غرب إنكلترا، فإن هناك خطراً لما يعرف باسم "الإيجاب الخاطئ" بسبب الطريقة التي يتم بها اختبار الأشخاص حاليا للكشف عن فيروس كورونا.
وأوضح العلماء، أن هذا قد يؤدي إلى المبالغة في تقدير الحجم الحالي للوباء، لأن معظم المصابين يكونون ناقلين للعدوى لمدة أسبوع تقريباً، ولكن يمكن أن تكون نتيجة الاختبار إيجابية بعد عدة أسابيع من الإصابة.
وأجرى العلماء تحقيقات في 25 دراسة تتعلق باختبار فيروس كورونا المعروف باسم "PCR" المستخدم على نطاق واسع لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابا بالفيروس.
ويعطي هذا الاختبار نتيجة إيجابية أو سلبية، والتي يقول العلماء إنها ببساطة تجيب بنعم أو لا، ولم تحدد حجم الفيروس، وما إذا معديا أم لا.
وحسب العلماء، فإن الاختبارات كانت قادرة على اكتشاف آثار المادة الجينية للفيروس لفترة أطول بكثير مما تبقى معدية، مما يعني أن الشخص الذي أثبتت الاختبارات الإيجابية أنه قد يكون مصابا بالفيروس، لكنه غير ناقل له بالضرورة.
وأوضح العلماء، أن المواد الجينية المكتشفة ربما تكون عبارة عن أجزاء من فيروس ميت، تم التعامل معها بالفعل من قبل جهاز المناعة في الجسم.
الحدير ذكره، أن فيروس كورونا المستجد أدى لوفاة أكثر من 869 ألف شخص على الأقل منذ ظهوره في الصين لأول مرة نهاية ديسمبر الماضي، فيما تجاوز عدد الإصابات 26 مليون حول العالم.