رام الله الاخباري:
أعرب رئيس وزراء حكومة الاحتلال، اليوم الأربعاء، عن سعادته بسماح السلطات السعودية بعبور الطائرات الإسرائيلية للأجواء السعودية خلال طريقها من وإلى دولة الإمارات.
وقال نتنياهو: إن "الطائرات الإسرائيلية والطائرات من جميع البلدان ستكون قادرة على الطيران مباشرة من إسرائيل إلى أبو ظبي ودبي والعودة".
وأضاف: أن "ذلك سيقلل من مسافة الرحلات الجوية وسيقصر الوقت وسيطور السياحة والاقتصاد".
وأكدت وسائل إعلام عبرية، مساء الأربعاء، أن السلطات السعودية وافقت على السماح بحركة الطيران الإسرائيلي في أجوائها خلال عبوره للإمارات.
وقال موقع "والا" العبري: إن "الحكومة السعودية أعلنت موافقتها مرور حركة الطيران بين إسرائيل والإمارات من فوق أجواءها وبشكل دائم".
وكان نتنياهو، قد كشف قبل أيام عن أول الخطوات التي سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة، بناء على اتفاق تطبيع العلاقات مع دولة الإمارات.
وقال نتنياهو: "نعمل حاليا على السماح بتسيير رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى دبي وأبوظبي عبر الأجواء السعودية".
وأضاف في تغريدة له عبر "تويتر": أن "هذا سيغير وجه الاقتصاد الإسرائيلي ونتوقع حجما هائلا من الاستثمارات والسياحة من الطرفين. الإماراتيون معنيون جدا بالقيام باستثمارات ضخمة في إسرائيل".
وبدأت بالفعل أول رحلة جوية من تل أبيب إلى أبوظبي عبر الاجواء السعودية، قبل يومين، حيث أقلت وفداً أمريكياً وإسرائيلياً إلى أبوظبي من أجل إتمام تفاهمات اتفاق التطبيع بين الطرفين.
والتقى مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر، مساء أمس الثلاثاء، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في محاولة لضم المزيد من الدول العربية لقائمة المطبعين مع دولة الاحتلال.
وعقب انتهاء زيارته للإمارات في الرحلة الأولى من نوعها بين تل أبيب وأبوظبي، وصل كوشنر إلى الرياض والتقى محمد بن سلمان، قبل أن ينتقل للعاصة البحرينية المنامة.
وكان كوشنر، قد أكد في وقت سابق الثلاثاء، أن دولة عربية رابعة ستنضم لقطار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، دون أن يسمي هذه الدولة.
وقال كوشنر في مقابلة مع وكالة الأنباء الإماراتية: "هناك احتمال أن تقوم إسرائيل بتطبيع العلاقات مع 22 دولة عربية، وفي الأشهر المقبلة، قد تطبيع إسرائيل العلاقات مع دولة عربية أخرى".
وقال وكالة الأنباء السعودية: إن "الجانبين بحثا آفاق عملية السلام في المنطقة وضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق السلام العادل والدائم".
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق أن العديد من الدول الخليجية تسعى للحاق بخطى الإمارات من أجل التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن البحرين تنتظر الخطوات النهائية قبل الإعلان عن ذلك رسميا.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن "اتفاق التطبيع مع دولة الإمارات هو خطوة أولى، وستأتي بعدها دول عربية أخرى، وإن البحرين تنتظر غمزة من السعودية"، على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أن الاتفاق مع الإمارات يعني أن الجدار الذي يحظر على الدول العربية التي لم تقاتل إسرائيل، بالتواصل معها قد تم اختراقه، ولذلك يجب أن يكون واضحا لنا جميعا أن الإمارات هي الخطوة الأولى.
ولفتت إلى أن اعتبارات السياسة الداخلية السعودية قد تؤخر التطبيع نوعا ما، مشدداً على أن البحرين ما زالت تعمل من أجل إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل لكنها تنتظر موافقة من الشقيقة الكبرى السعودية.