مقرّبون من نتنياهو: طلب العفو "صفقة رابحة... لن يعترف بأي ذنب"

أكد مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه "لن يعترف بالذنب ولن يقر بالوقائع" في إطار طلب العفو الذي قدمه للرئيس الإسرائيلي، في وقت تتكشف فيه معطيات جديدة حول كواليس الطلب.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن دائرة ضيقة جدًا من المقربين كانت على علم مسبق بنيّة نتنياهو تقديم طلب العفو، وهو القرار الذي نوقش داخل العائلة منذ نهاية الأسبوع الماضي قبل حسم الأمر وتقديمه رسميًا.

وبحسب التقرير، فإن مقربين من نتنياهو قالوا له خلال الأيام الماضية إن "طلب العفو هو "Win-win situation"، وأكدوا في الوقت نفسه أن "نتنياهو لن يعترف بالذنب، ولن يقرّ أيضًا بالوقائع".

وأشار التقرير إلى أن طلب العفو جرى إعداده يوم الخميس الماضي، وخلال عطلة نهاية الأسبوع ناقشت عائلة نتنياهو إذا كان يجب تقديمه أم لا.

وكان أفراد العائلة قد عارضوا في السابق التوجّه نحو هذه الخطوة، إلا أن الموقف تغيّر مؤخرًا، بعدما غيّرت زوجة نتنياهو، سارة، رأيها في هذا السياق، بسبب "الصعوبة الكبيرة في الإدلاء بالشهادة لعدد كبير من الأيام أسبوعيًا".

ووفق المصادر، أعاد مقربو نتنياهو التأكيد على أن تقديم طلب العفو "ليس موقفًا افتتاحيًا"، أبرزت القناة موقف زوجة نتنياهو، ساره، وتأثيرها على هذا القرار.

وأوردت القناة أن سارة نتنياهو، إلى جانب عدد من المقربين، نقلوا له في الأيام الأخيرة الموقف التالي: "طلب العفو هو وضع مربح للطرفين (Win-win). إذا وافق الرئيس، سيلغي لائحة الاتهام ويتوقف المسار القضائي".

وتابعوا "إذا قبلها مقابل اعتراف، يمكننا أن نقول إنهم يحاولون إدانة نتنياهو عبر مسار لا يمر بالمحكمة.

واعتبروا أنه "إذا رفض يتسحاق هرتسوغ الطلب، سنخرج للجمهور ونقول: ’رئيس الحكومة تنازل عن كرامته وطلب العفو بينما المنظومة القضائية، بما فيها الرئيس، تتكتل لإدانته بأي ثمن’".

وشددت سارة ومقربو نتنياهو على أنه "في كل الأحوال، لا يمكن أن نتضرر من خطوة كهذه".

وفي وقت سابق الإثنين، تطرق هرتسوغ إلى طلب العفو الذي قدمه نتنياهو، وقال إنه "واضح لي أن هذه قضية تزلزل أشخاصا كثيرين في البلاد وتثير نقاشا. وقد أوضحت وقلت إنه سيُعنى بها بأصح وأدق شكل. وسأدرس مصلحة الدولة والمجتمع الإسرائيلي فقط لا غير".

وأضاف هرتسوغ أن "أمرا واحدا واضحا لي، وهو أن خطابا عنيفا لا يؤثر عليّ، على العكس، خطاب يحترم سيثير نقاشا بكل تأكيد. وأدعو الجمهور الإسرائيلي إلى الموقع الإلكتروني لديوان الرئيس، بيت الشعب، والتعبير عن رأيه والتطرق للموضوع".

وذكرت مصادر في ديوان الرئيس الإسرائيلي، الأحد، أن طلب العفو الذي قدمه نتنياهو "غير مألوف وينطوي على تبعات كبيرة"، وبعد أن يتلقى هرتسوغ جميع وجهات النظر القانونية "سيدرسها بمسؤولية وبشكل عميق"، وفق بيان صادر عن ديوان الرئيس.