الوفد المصري يرفض العودة الى غزة بسبب فشل مباحثات التهدئة

الوفد الامني المصري في غزة

رام الله الاخباري:

كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء الأحد، عن تعثر المفاوضات بين دولة الاحتلال وحركة حماس من أجل استعادة الهدوء في قطاع غزة.

وقال موقع "واللا" العبري، إن " المفاوضات بين حماس وإسرائيل متعثرة وحسب التقارير المصرية فإن الوفد الأمني لن يعود إلى قطاع غزة، طالما الأطراف لم تتنازل".

وأشار الموقع إلى أن الوفد الأمني المصري حذر من انفجار الأوضاع نتيجة التصعيد المتدحرج الذي تزداد وتيرته خلال الأيام القليلة الماضية.

وأعلنت حركة حماس، الأحد، رفض وتعنت الاحتلال الإسرائيلي لكافة المطالب الإنسانية التي قدمتها الحركة عبر الوسيط المصري الذي زار القطاع الاثنين الماضي.

وأكد عضو المكتب السياسي للحركة صلاح البردويل، أن الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة وقطر ومصر لتهدئة الأوضاع في القطاع، متواضعة جدا وضعيفة، مشيرا إلى أنهم مستمرون في وساطتهم لتحقيق اختراق حقيقي.

وشدد البردويل على أن حماس لن تقبل السكوت على استمرار فرض الحصار على سكان القطاع منذ اكثر من 14 عاما، مشيراً إلى أن المطالب متمثلة في تحسين أوضاع الكهرباء وصولاً إلى إنهائها، والسماح بدخول عشرات آلاف العمال والتجار إلى إسرائيل، والسماح بالاستيراد والتصدير الحر للبضائع من وإلى القطاع، وتنفيذ مشاريع تنموية وإغاثية تسمح بتشغيل مائة ألف خريج وعامل، وتوسيع مساحة الصيد.

واعتبر البردويل أن تهديدات الاحتلال تأتي في إطار الضغط والحرب النفسية ضد الشعب الفلسطيني والمقاومة، غير أنه لم يستبعد في الوقت ذاته إقدام الاحتلال على زيادة حدة تصعيده العسكري ضد القطاع، خلال الساعات المقبلة، كنوع من الضغط على المقاومة.

ووفقا لموقع "والا" العبري، فإن قيادة قطر والقيادة المصرية مارست مؤخرا ضغوطا كبيرة على حركة حماس لوقف البالونات الحارقة وإطلاق الصواريخ من القطاع، مشيرا إلى أن الأخيرة رفعت من سقف مطالبها.

وأوضح الموقع العبري أن حماس طالبت زيادة حجم الأموال التي تتبرع بها قطر لقطاع غزة، والالتزام بفترة أطول للتبرعات لمدة 3 سنوات، وعودة منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة ومديري المشاريع.