رام الله الاخباري:
أوصى أعضاء مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مؤخرا، إلى رئيس أركان جيش الاحتلال "أفيف كوخافي" ومايسمى قائد المنطقة الجنوبية بالجيش "هرتسلي هاليفي"، بعدم
التصعيد مع حركة حماس وفصائل المقاومة في قطاع غزة، وذلك بعد قرابة الأسبوعين من تزايد التوترات على الحدود عقب عودة انطلاق البالونات الحارقة صوب مستوطنات غلاف غزة.
ووفقا لموقع "والا" العبري، فإن قيادة قطر والقيادة المصرية مارست مؤخرا ضغوطا كبيرة على حركة حماس لوقف البالونات الحارقة وإطلاق الصواريخ من القطاع، مشيرا إلى أن الأخيرة رفعت من سقف مطالبها.
وأوضح الموقع العبري أن حماس طالبت زيادة حجم الأموال التي تتبرع بها قطر لقطاع غزة، والالتزام بفترة أطول للتبرعات لمدة 3 سنوات، وعودة منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة ومديري المشاريع.
ونقل الموقع العبري عن تقديرات أمنية إسرائيلية توقعاتها بحدوث انفراجة في الأيام المقبلة بسبب الضغوط الممارسة على حركة حماس.
وبالأمس، كشفت صحيفة "القدس"، عن اتصالات تجري مع وسطاء من أجل تثبيت اتفاق التهدئة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن دولة الاحتلال تحاول المراوغة من أجل التنصل من التزاماتها.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر خاصة به، إن "إسرائيل ما تزال تراوغ في التعامل بجدية مع طلبات الفصائل في قطاع غزة، والتي قدمتها حركة حماس للوفد المصري يوم الإثنين الماضي خلال زيارته الأولى للقطاع منذ نحو 6 أشهر".
وأشارت إلى وجود اتصالات مكثفة تجري من قبل الوسطاء لاستعادة الهدوء في غزة، إلا أن الفصائل الفلسطينية ترفض أن يكون ذلك على حساب شروطها لكسر الحصار كاملًا عن القطاع.
كما تطالب الفصائل بإلزام الاحتلال بتنفيذ التفاهمات كاملة وتسريع الخطوات من أجل تنفيذ المشاريع المتفق عليها، فيما أشارت إلى أن المقاومة أكدت للوسطاء استعدادها للتعامل مع أي عدوان إسرائيلي.
وأوضحت أن لاحتلال يتعمد تأخير تنفيذ مشاريع تتعلق بالبنية التحتية مثل الكهرباء والمياه ومحطات معالجة المياه، والملف الخاص بالقطاع الصحي، مشيرة إلى أن هناك مساعٍ من حركة حماس لزيادة نسبة صرف رواتب موظفيها بغزة من خلال المنحة القطرية لتصل نسبة الصرف إلى 60%.
ويتواصل التصعيد منذ أكثر من عشرة أيام بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عقب تواصل اطلاق البالونات الحارقة صوب مستوطنات الغلاف واستمرار قصف الاحتلال للعديد من المواقع في القطاع بشكل يومي.