رام الله الاخباري:
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، إلى بناء استراتيجية وخطة شاملة للتعامل مع المخططات الإسرائيلية بحق القضية الفلسطينية، وإنجاز مشروع التحرير والعودة وحماية المسجد الأقصى.
وقال هنية في مستهل كلمته بالندوة السياسية التي تنظمها مؤسسة القدس الدولية في الذكرى الـ 51 لإحراق المسجد الأقصى: "لابد من الاتفاق على استراتيجية نضالية طويلة النفس بكل ما تحمل كلمة النضال والكفاح من وسائل وأساليب من أجل تحقيق تطلعات شعبنا وأهدافه".
وأشار هنية إلى أن البعد الأول للاستراتيجية تتمثل في استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، والاتفاق على مرجعية قيادية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها على أسس تضمن مشاركة الجميع.
وأوضح أن البعد الثاني لهذه الخطة يتمثل بالمقاومة الشاملة، الشعبية والقانونية والإنسانية والسياسية، وفي مقدمتها المقاومة العسكرية، مشددا على ضرورة تسلح شعبنا بالمقاومة، وأن يراكم القوة.
وطالب ببناء علاقات قوية بالمحيط العربي والإسلامي، وبناء كتلة صلبة في المنطقة من أجل دعم شعبنا وقضيتنا ومقاومتنا، وتعزيز صمود أهلنا في القدس.
وتطرق هنية الى الاتفاق الاماراتي الإسرائيلي برعاية أمريكية، مؤكدا أنه لا يقل خطورة عن الحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى المبارك قبل نحو 51 عامًا.
وبين أن كل المخططات اليوم تستهدف تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها وتقسيم المسجد الأقصى وفرض الصلوات التلمودية اليهودية داخل باحاته وحرمان شعبنا من أداء العبادات والرباط فيه.
وأكد على أن شعبنا وفصائل المقاومة كانت وما زالت وستظل تعمل من أجل حماية المسجد الأقصى ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية وتسعى إلى تحريره وإلى طرد الغزاة من أرضنا.
ولفت إلى أن طبيعة الكيان قائمة على القتل والتدمير، وهذا ما دل عليه هذا الحريق الذي أراد أن يغير المعالم الخالدة للمسجد، مبينا أن حريق المسجد الأقصى يكشف طبيعة العدو العدوانية المتوحشة التي لا تحترم الأديان، ولا تقيم وزنا للمقدسات، وتنتهك الأرض والعرض والمقدسات.
وحيا هنية الشعب الفلسطيني في كل مكان وشعوب أمتنا العربية والإسلامية التي ترفض التطبيع والاعتراف، بالإضافة إلى المرابطين والمرابطات في رحاب المسجد الأقصى.