رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
جاهر رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، اليوم الجمعة، بتفاجؤ المملكة من قرار الإمارات العربية بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد أكثر من أسبوع من الإعلان الثلاثي عن تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية برعاية أمريكية.
ورغم ذلك، لم يخف الفيصل في مقالة نشرها في صحيفة "الشرق الأوسط"، أن هذا القرار حق للإمارات في كل الظروف، نظرا لمبدأ سيادة الدولة.
وأكد الفيصل أن بلاده شددت على ضرورة إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس، لتكون ثمنا لأي اتفاق سلام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ودعا الفيصل أي دولة عربية تود تطبيع علاقاتها مع إسرائيل إلى أن تأخذَ الثمنَ في المقابل، ولا بُدَّ أن يكون ثمناً غالياً متمثلا في إقامة الدولة الفلسطينية.
واستنكر، موقف قيادات قطر وتركيا وإيران الذين وصفهم بـ"ثلاثي الخراب" من الاتفاقية، مبينا أن وقوف القيادة الفلسطينية خلف هذا "الثلاثي" في كيل الاتهامات لدولة الإمارات "لم تنل منه سابقا، ولن تنال منه لاحقا".
وبرز في مقال الأمير السعودي، هجومه على القيادة التركية، معتبرا أنها رأسُ المُطَبّعِين منذ أن اعترفت تركيا بإسرائيل.
وتابع الفيصل يسهب في مهاجمة ايران أيضا بقوله: "خامنئي، هو خليفة من أشعل الفتنة بين المسلمين، شِيعة وسنة، مبينا أن سلَفِه تعاون وحصل على أسلحة إسرائيلية إبّانَ الحرب العراقية الإيرانية.
وتساءل الأمير السعودي، عن توجيه ايران ميليشياتها لقتل المسلمين في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين والمملكة العربية السعودية بدلا من إسرائيل.
أما بخصوص قطر، فأكد الفيصل أن قيادتها لم تفلح إلا في السب والشتم ودفع إتاوات للإرهابيين من شيعة وسنة، وتسلط ما حبا اللهُ بلدهم به من خيرات لحرق الأخضر واليابس في البلاد العربية.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قد عبّر الأربعاء الماضي، لأول مرة عن موقف المملكة العربية السعودية من اتفاق التطبيع بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي الذي تم الإعلان عنه قبل اسبوع.
وقال فرحان: إن "إجراءات إسرائيل الأحادية تعرقل فرص السلام، وإن السعودية ملتزمة بالسلام على أساس خطة السلام العربية"، بحسب ما نقلت قناة "الإخبارية" السعودية.
ولفتت صحيفة "هآرتس" في وقت سابق إلى أن واشنطن وتل أبيب تجريان محادثات مع دول خليجية أخرى، بينهم البحرين وسلطنة عمان، حول إمكانية الإقدام على خطوة دبلوماسية بينها وبين إسرائيل.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، عن قيام رئيس الموساد "زيارة خاصة" للعاصمة البحرينية مؤخرًا، والتقى رئيس الوزراء خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة، لمناقشة إقامة علاقات بين إسرائيل والبحرين، وتوقيع اتفاقية مماثلة للاتفاقية الموقعة بين إسرائيل والإمارات.
وأوضحت القناة أن "البحرين تسعى جاهدة لتكون التالية لتوقيع اتفاقية مع إسرائيل، بعد الإمارات"، فيما رجحت أن يوقع السودان اتفاقية مماثلة مع إسرائيل قريبا.
ونقلت القناة 13 العبرية، عن مصادر خليجية ترجيحها توقيع اتفاقات مع البحرين وسلطنة عمان، فيما من المتوقع عقد اتفاق مع السعودية لكن بحاجة لبعض الوقت.
وأوضحت هذه المصادر أن يعزز الاتفاق الاماراتي الإسرائيلي التعاون بين المملكة السعودية وإسرائيل، مشيرة إلى أن هناك تعاون قائم بالفعل.
الشرق الأوسط