رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
تحدث كبير مستشاري البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، عن ما اسماه بـ"العرض السخي" الذي قدمته دولة الاحتلال للفلسطينيين، والمتمثل في إقامة دولة فلسطينية قائمة على تبادل الأراضي، وذلك بعد أيام من القرار الاماراتي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ووفقا لما أوردت القناة السابعة العبرية، فإن كوشنير أكد للصحفيين، أنه لا يمكن تجاهل الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية، معربا عن ثقته بعدم ترويج إسرائيل خطة الضم من جانب واحد.
ودعا مستشار ترامب القيادة الفلسطينية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، متهما القيادة الفلسطينية بعدم الاهتمام حاليا بعملية السلام.
وأضاف كوشنير: "الفلسطينيون لا يتصرفون بشكل منطقي، ومن المستحيل مساعدتهم لأنهم لا يريدون مساعدة أنفسهم"، منوها إلى حالة الإحباط في المنطقة جراء سلوك القيادة الفلسطينية.
كما رجح كبير مستشاري البيت الأبيض، عودة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في الوقت القريب المقبل، وذلك عقب تعليق الضم الإسرائيلي في الضفة الغربية عقب تطبيع العلاقات بين الامارات وإسرائيل.
وقال كوشنر: "كانت القيادة الفلسطينية تريد إزالة قضية الضم من جدول الأعمال حتى يتمكنوا من العودة إلى المفاوضات، وها هي خارج الطاولة الآن".
وزعم كوشنير أن مصداقية القيادة الفلسطينية وصلت إلى أدنى مستوياتها مؤخرا، في ظل حالة الإحباط الفلسطيني من حلفائهم في المنطقة، مبينا أنه لا يفهم تصرفات القيادة الفلسطينية حول العمل على تحسين أوضاع الشعب الفلسطيني.
ودعا كوشنر إسرائيل إلى الاهتمام والتركيز على تحسين علاقاتها مع العالم العربي خلال الفترة الحالية وليس الضم، مؤكدا أن إسرائيل تسيطر فعليا على الأرض في كل الأحوال.
وشدد كوشنير على أن الإدارة الأمريكية لا تعتزم منح نتنياهو الضوء الأخضر لتنفيذ خطة الضم قريبا، مبينا أن نتنياهو في المقابل أعطى ضمانات بعدم القياد بأي خطوات ضم في الضفة الغربية دون موافقة البيت الأبيض.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق رسمي إلى تطبيع العلاقات بينهما، لتكون الامارات بذلك أول دولة خليجية تطبع علاقاتها مع إسرائيل، في مخالفة واضحة لمبادرة السلام العربية.
وبعدها أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضم، رغم أن بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".
ولقي الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وفتح والجهاد الإسلامي.
عكا