البرلمان العربي: اعتداء تركيا على العراق "تعدٍ سافر"

50808510_101

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

شن البرلمان العربي، اليوم الأربعاء، هجوما لاذعا على النظام التركي، وذلك عقب قصف الطائرات التركية منطقة سيدكان بمحافظة أربيل العراقية، ومقتل وإصابة بعض عناصر حرس الحدود العراقي.

وفي بيان رسمي، استنكر رئيس البرلمان مشعل بن فهم السلمي، الاعتداءات التركية على العراق، معتبرا أنها تعديا خطيرا على سيادة العراق.

وأكد السلمي على أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والأعراف الدولية، وقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددا على تضامن العالم العربي مع العراق في الحفاظ على أمنه وسلامة مواطنيه.

وأعرب رئيس البرلمان العربي عن دعم الدول العربية للعراق في كل ما يتخذه من إجراءات وتدابير للدفاع عن سيادته والتصدي لأي اعتداء على أراضيه.

كما أبدى السلمي استعداد البرلمان العربي للعمل مع مجلس النواب العراقي لحشد التأييد والدعم الإقليمي والدولي لإيقاف الاعتداءات التركية المتكررة على الأراضي العراقية، داعيا مجلس الأمن الدولي بالتحرك لايقاف الاعتداءات التركية.

وأعلنت الحكومة العراقية، عن استدعاء السفير التركي في البلاد وإلغاء زيارة وزير الدفاع التركي لبغداد، بعد مقتل شرطيين عراقيين في غارة تركية على مواقع لحزب العمل الكردستاني.

وقالت وزارة الخارجية العراقية: إن "بغداد لم تعد راغبة في استقبال وزير الدفاع التركي الخميس، وإنه سيتم مجددا استدعاء السفير التركي في وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، وإبلاغه برفض العراق المؤكد لما تقوم به بلاده من اعتداءات".

وهذه هي المرة الثالثة التي تستدعي فيها بغداد، السفير التركي منذ شهرين، بسبب الغارات التركية على مناطق متفرقة في العراق، ضمن ما تقول تركيا إنه حقها في مهاجمة حزب العمال الكردستاني.

وأعلنت تركيا قبل أشهر عن عملية أطلقت عليها اسم "مخلب النمر" لمهاجمة أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني، الذي تتهمه تركيا بممارسة أعمال تمس بالأمن التركي.

وتأتي هذه التصريحات، بالتزامن مع استنكار المجلس التعاوني الخليجي، الثلاثاء، تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مؤخرا والتي شن فيها هجوما مباشرا وحادا على دولة الإمارات العربية، مشددا على أن أمن الخليج كلٌ لا يتجزأ.

وأكد الأمين العام للمجلس، نايف مبارك الحجرف، خلال استقباله في مقر الأمانة العامة، أردوغان كوك سفير تركيا لدى السعودية، أنهم حريصون على أمن واستقرار المنطقة وتطوير كافة العلاقات مع تركيا ودول الجوار دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

ووفقا لبيان نشره المجلس على موقعه الإلكتروني، فإن الحجرف شدد على ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة المبنية على حل الخلافات بالطرق السلمية.

سبوتنيك