رام الله الاخباري:
أصيب عدد من المتظاهرين اللبنانيين، مساء الأحد، في تجدد للمواجهات مع قوى الأمن اللبنانية خلال المظاهرات التي خرجت للمطالبة بإسقاط النظام السياسي في لبنان، بعد الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت.
ورشق متظاهرون قوات الأمن اللبنانية بالحجارة والمفرقعات النارية قرب البرلمان وسط بيروت، فيما تصدت شرطة مكافحة الشغب للمتظاهرين وسط العاصمة، في وقت اقتحم متظاهرون غاضبون وزارات الأشغال والمهجرين والإسكان والنقل.
وطالب الجيش اللبناني، المتظاهرين بالالتزام التعبير السلمي، محذراً من الاعتداء على الممتلكات وسط العاصمة بيروت، مضيفا: أنه "سيتعامل مع المتظاهرين الذين يمارسون العنف بالطرق المناسبة".
وجاءت هذه المواجهات بعد يوم من إعلان قوى الأمن اللبنانية مقتل أحد عناصرها في اشتباكات مع المتظاهرين، جراء محاولات التصدي لاقتحام مؤسسات سيادية تابعة للدولة اللبنانية.
وتتواصل الدعوات لحشد المتظاهرين في الساحات العامة للمطالبة بإسقاط الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، والتي تعاني من الفساد والترهل الإداري والذي تسبب مؤخراً في انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت نتيجة تخزين شحنة من نترات الأمونيا، ما أدى لمقتل 159 شخصاً وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين.
وأكد الجيش اللبناني، الأحد، تضاءل الآمال بالعثور على ناجين أحياء جراء عمليات الانقاذ في محيط مكان انفجار مرفأ بيروت، بعد 6 أيام من الانفجار الذي أدى لتدمير بيروت.
وقال الجيش اللبناني في بيان له "لم يعد هناك أمال للعثور على أحياء ناجين في موقع الانفجار، وإن الفرق الفرنسية والروسية تواصل عمليات رفع الأنقاض معنا لمحاولة العثور على أشلاء بمحيط موقع انفجار مرفأ بيروت".
وأكدت مصادر لبنانية، السبت، أن عشرات المفقودين ما زال البحث جارٍ عنهم جراء الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، مشيرة إلى أن عمليات البحث تجري بطواقم لبنانية وعربية ودولية تعمل في مكان الحادث.