إثيوبيا: نشوب نزاع عسكري مع مصر "أمر غير واقعي"

اثيوبيا والحرب مع مصر

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

استبعدت السلطات الاثيوبية، اليوم الثلاثاء، اندلاع نزاع عسكري مع مصر، بسبب الخلافات حول بناء سد النهضة الإثيوبي.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن السفير الإثيوبي في موسكو، أليمايهو تيغينو أرغاو، اليوم الثلاثاء، قوله: إن هذا الحديث "أمر غير واقعي".

وأضاف أرغاو: "هناك مفاوضات ثلاثية بشأن السد تجري تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، واعتقد أن جميع المشاكل ستحل قريبا جدا".

وأكد الدبلوماسي الاثيوبي أن سد النهضة الأثيوبي ليس سببا في الصراع، إنما مصدرا للتعاون، موضحا أن هذه القضية ستعود بالفائدة على أفريقيا وعلى إثيوبيا.

بدوره، جدد لرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، التأكيد على أن بلاده مصممة على التعامل مع أزمة سد النهضة عن طريق التفاوض دون اللجوء إلى الخيار العسكري.

وقال السيسي خلال حفل افتتاح المدينة الصناعية بالروبيكي: إنهم يتفاوضون ليستفيد الجميع، ولا يقع ضرر على أحد، مبينا أنه لا داعي لتهديد الرأي العام في مصر بعمل عسكري.

وأشار الرئيس المصري إلى أن بلاده تدعم مشاريع إثيوبيا التنموية، غير أنه شدد على أن هذا الدعم لن يكون على حساب نصيب مصر من مياه النيل، التي قامت عليها الحضارة المصرية القديمة.

وأكد السيسي أن لدى بلاده مبادرة لاستكمال ما تبقى من الأرض الزراعية بنظام الري الحديث، مشيرا إلى أن لديهم مشاريع معالجة المياه باستثمارات ضخمة تصل لتريليون جنيه.

وأخفقت مفاوضات طويلة جرت على مدى نحو عقد في التوصل لاتفاق لتنظيم كيفية ملء إثيوبيا لخزان السد وتشغيله دون المساس بحصص المياه الشحيحة لدولتي المصب.

وكانت كلا من مصر والسودان قد انتقدتا إثيوبيا، بعد ملئها خزان سد النهضة على نحو أحادي، وذلك في بداية جولة جديدة من المحادثات الهادفة إلى تنظيم تدفق المياه من المشروع الضخم.

وتتخوف السودان ومصر أن يؤدي السد، الذي يهدف إلى توليد الكهرباء وتبلغ كلفته 4 مليارات دولار، إلى نقص في حصة كل منهما من المياه.

ويثير المشروع مخاوف في مصر من تناقص أكبر في مياه النيل، والنيل الأزرق رافد من روافد نهر النيل وتحصل مصر على 90 بالمئة من مياهها العذبة منه.

ويقام سد النهضة الكبير على بعد نحو 15 كيلومترا فقط من الحدود مع السودان على النيل الأزرق مصدر أغلب مياه النيل بعد أن يلتقي بالنيل الأبيض في السودان.

سبوتنيك