رام الله الاخباري:
أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، أن حركتي فتح وحماس تعملان على ثلاثة محاور من أجل تجاوز تداعيات المرحلة الحالية، مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية خلال المرحلة الحالية الخطيرة.
وقال الرجوب: "نعمل الآن في ثلاثة اتجاهات، أولها متعلق بمواجهة الضم وهناك توحيد للجهود في هذا الإطار، وثانيها يتمثل بالعمل على بناء أسس الثقة وكسر الحواجز وتبديد الشك من خلال خطوات على أرض الواقع وسيتوج هذا الأمر خلال مهرجان غزة تحت علم واحد يلبي الطموحات والتطلعات".
وأضاف: "ثالثا سيتم صياغة المستقبل من خلال بناء حوار والاتفاق على كافة العناوين المتعلقة بالثوابت والبرنامج السياسي والانتخابات وسيترك للناخب تحديد طبيعة موازين القوى، وإذا ما توفرت الإرادة الوطنية، فإننا سنكون ذاهبين إلى شاطئ الأمان".
وجاءت تصريحات الرجوب خلال زيارته للقيادي في حماس حسن يوسف، مضيفا: أن "حركة فتح جاهزة لتقديم كل ما من شأنه تحقيق المصالحة والوحدة مع حركة حماس، وأن مستقبل الواقع السياسي الفلسطيني مرهون بوحدة الشعب والفصائل والقيادة".
وتابع: أن "ما حصل بين حركتي فتح وحماس جهد وحوار وقرار وإرادة وطنية فلسطينية نقية ولا يوجد أي تدخل من أحد، وان كنا نرحب بأي جهود عربية مصرية كانت أو أردنية من شأنها تقريب المسافات، وكل من يقف ضد الوحدة لا يعنينا".
وكان الرجوب، قد أعلن أنه تم الاتفاق مع حركة "حماس"، على إقامة مهرجان وطني في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.
وأضاف الرجوب أن هذا المهرجان سيكون محطة تاريخية لتجسيد الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية من خلال مشروع الضم و"صفقة العصر".
وشدد على أهمية إيصال صوت الشعب الفلسطيني الموحد والمتمسك بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 67 وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد أن هذا الحل هو المدخل باعتبار القانون والشرعية الدوليين هما المرجع لحل القضية الفلسطينية، والمدخل لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأعلن الرجوب أنه ستكون هناك كلمة للرئيس محمود عباس خلال المهرجان ولقادة وطنيين، مشيرا إلى أنه تم تكليف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أحمد حلس لمواصلة الاتفاق على الآليات وتحديد الزمان والمكان.
كما أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران: أن المهرجان الجماهيري، الذي سيتم تنظيمه في قطاع غزة وسيخطب به الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس سيؤسس لمرحلة وفاق بين الحركتين.
وقال بدران في ندوة سياسية، تضم قيادات من الفصائل الفلسطينية: إنه يمكن لحركتي حماس وفتح والفصائل الفلسطينية، أن تتوافق على برنامج سياسي مشترك، وأن منظمة التحرير الفلسطينية، ما زالت قادرة على استيعاب أحزاب جديدة، بحسب ما جاء على موقع "حرية نيوز".
وشدد بدران، على أن الوحدة الوطنية ومشروعية المقاومة الفلسطينية وأماكن توزيعها، هي أقوى ما يمتلكه الفلسطينيون، وهو الأمر الذي يكسبنا احترام الأشقاء، والمجتمع الدولي، مؤكدا أن المرحلة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، أوقفت مكونات الشعب أمام حقيقة لا شك فيها، أن مشروع "الضم" إنهاء لمرحلة سياسية، استمرت لثلاثة عقود، بفعل الاحتلال والإدارة الأمريكية.