رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
تحدثت العديد من وسائل الاعلام الغربية والدولية، عن حالة التوتر المتصاعد بين الجارتين اللدودين "تركيا واليونان"، عقب التنقيب عن النفط والغاز في سواحل البحر الأبيض المتوسط.
وكشفت وسائل إعلام ألمانية، عن جهود ألمانية أفضت لنزع فتيل اندلاع مواجهة عسكرية بين اليونان وتركيا، على خلفية بدء تركيا في التنقيب عن الغاز قرب جزيرة يونانية قريبة من سواحل تركيا.
ورغم ازدياد حدة التوتر بين البلدين، تدخلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، لمنع نشوب الحرب بين الدولتين والذي كاد ينشب قرب جزيرة "كاستيلوريزو"، حيث كانت الطائرات والبوارج الحربية من الطرفين على بعد خطوة واحدة من الشروع في القتال، بحسب ما ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية.
وأشارت إلى أن جيشا البلدين كادا يفتحان النار على بعضهما البعض، حيث أعلن الجيش اليوناني أن قوات في شرق البحر المتوسط باتت في حالة تأهب قصوى، بعد رصد تحركات عسكرية تركيبة قريبة قرب الجزيرة اليونانية، فيما أكد الجيش اليوناني أنه رصد 15 مجموعة بحرية غادرت قاعدة "أكساز" العسكرية التركية.
وأشار إلى أن هذا الأمر الذي أثار الشكوك لدى السلطات في أثينا والبحرية اليونانية، حيث تتصاعد مستويات التوتر بين الطرفين على خلفية خلافات عدد من القضايا منذ عقود.
ووفقا لوكالة "اسوشيتد برس"، فإن اليونان لا تستبعد الخيار العسكري "دفاعًا عن سيادتها ولوقف المخططات التركيّة، فيما تحشد تركيا إقليميًا كلا من قبرص الشماليّة والحكومة الليبيّة المعترف بها دوليًا، وأعادت ترسيم الحدود البحريّة معها؛ بينما حشدت اليونان إلى جانبها إسرائيل ومصر وقبرص اليونانيّة.
وتتمسّك اليونان "بحقّها" في المياه الإقليميّة المحيطة بجزرها بموجب شروط اتفاقيّة الأمم المتحدة لقانون البحار، لكنّ تركيا لم توقّع على هذه الاتفاقيّة والولايات المتحدة كذلك، وترفض أن يتمّ العمل بموجبها في مياهها الإقليميّة.
ووفقا لوسائل الاعلام، فإنه في حال تكرّرت هذه النزاعات، فإن القادة الأوروبيين يدركون أنه "هذا ليس مجرّد نزاع حول بحر إيجه"، خصوصًا بعد توقيع إردوغان اتفاقيًا مع الحكومة الليبيّة المعترف بها دوليًا لإنشاء حدود بحرية مشتركة بين البلدين، "وهو أمر ممكن إذا تجاهلت تركيا الجزر اليونانيّة وصولا إلى كريت" إحدى أكبر الجزر اليونانيّة.
عرب 48