رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
شكك مسؤولون فلسطينيون وأردنيون، في جدية مقترح رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، بشأن دعم مقترح إقامة الدولة الواحدة بين فلسطين وإسرائيل، بعد تعثر مسألة حل الدولتين في ظل الإجراءات الإسرائيلية الأحادية.
وكان الرزاز قد قال في تصريحات صحفية له قبل أيام، إن المملكة الأردنية تؤيد فكرة إقامة الدولة الواحدة بشرط أن تكون الحقوق متساوية بين الشعبين، مضيفا: "نعم دعونا ننتقل إلى حل الدولتين، لكن لن يتم تنفيذه، لذلك دعونا نعمل معا من أجل حل الدولة الواحدة".
وحول الرؤية الفلسطينية لهذا المقترح، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، إن "القيادة الفلسطينية لجأت إلى حل الدولتين بعدما رفضت إسرائيل رفضا
مطلقًا حل الدولة الواحدة، بالتالي من غير الممكن طرحه مجددًا"، مشيراً إلى أن إسرائيل ترفض هذ الأمر بشكل مطلق.
وأضاف: أن "خيار الدولة الواحدة هو الأنسب للشعب الفلسطيني، شريطة أن تتمتع فلسطين في إطار الدولة بكافة حقوقها المدنية والسياسية، هو مقبول لكن ترفضه إسرائيل،
ونحن نريد حلًا يحفظ حقوق الفلسطينيين، وفي حال رفضت إسرائيل حل الدولتين، فليس أمامنا أي بديل سوى اللجوء مجددًا لحل الدولة الواحدة"، بحسب ما صرح لموقع "سبوتنيك".
من جانبه، قال نضال الطعاني، عضو مجلس النواب الأردني، إن "الأردن موقفه واضح وثابت والملك عبدالله الثاني هو من يدير السياسة الخارجية الأردنية والملف السياسي بيد الملك ووزير الخارجية، وإن أي حديث آخر غير حل الدولتين لن يذهب بنا إلى سلام عادل وشامل، بل يدفع المنطقة إلى مزيد من الأزمات وبؤر التوتر، ويزيد من الإرهاب والتطرف".
وأضاف: أن "رؤية الملك في حل الدولتين جاء نتيجة معايشته للقضية الفلسطينية منذ نشأتها، لحد الآن بكافة تحدياتها، وأن حديث الرزاز لا يمثل وجهة النظر السياسية للدولة الأردنية"، بحسب ما صرح لموقع "سبوتنيك".
سبوتنيك