تركيا : الجيش المصري لن يهاجم قواتنا في ليبيا

تركيا والجيش المصري  في ليبيا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أكد مستشار الرئيس التركي، ياسين اقطاي، أن تركيا تنظر بجدية فيما يتعلق بتفويض البرلمان المصري للرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل عسكرياً في ليبيا، مشيراً إلى أن أنقرة ستراقب عن كثب التحركات المصرية كافة داخل الأراضي الليبية.

وأوضح أقطاي، أن "التفويض لا يخيف تركيا كونها موجودة في ليبيا لدعم الاستقرار هناك بناء على اتفاقيات التعاون التي وقعتها مع حكومة الوفاق الشرعية، وكون البرلمان المصري لا يمثل حقيقة الشعب المصري"، على حد وصفه.

وأضاف أقطاي: "لدينا معلومات بأن الجيش المصري يرفض خوض أي معارك ضد الجيش التركي أو ضد الجيش الليبي الشرعي، على الرغم من أن الإمارات وفرنسا

وإسرائيل تدفع السيسي بكل قوة نحو خوض حرب ضد تركيا من أجل إضعاف الجيشين التركي والمصري"، بحسب ما صرح لموقع "الجزيرة نت".

وفيما يتعلق بالخطوة التركية اللاحقة لأي تدخل مصري عسكري محتمل في ليبيا، أكد أقطاي أن تركيا لن تتراجع عن التزاماتها في لبيبا وعن اتفاقية الدفاع المشترك التي وقعتها مع طرابلس، مشيرا إلى أن لديهم خططهم الميدانية والسياسية لمواجهة أي تهديد.

وتابع أقطاي: أن "مصر دولة كبيرة ومركزية ولا يوجد مشكلة عندنا في التواصل معها بعيدا عن السيسي"، مشيراً إلى أن اللقاءات على مستوى الخبراء ذات علاقة أيضا بالحيلولة دون حصول أي مناوشات ميدانية بين البلدين في ليبيا.

وأعطى مجلس الشعب خلال جلسة سرية حضرها 510 من أعضاء المجلس، تفويضه للقوات المسلحة لتحديد الزمان والمكان المناسبين للرد على الأخطار والتهديدات التي تهدد الأمن القومي للبلاد.

ووافق المجلس على إرسال قوات قتالية من الجيش إلى خارج البلاد، بحضور وزير شؤون المجالس النيابية، المستشار علاء فؤاد، ومساعد وزير الدفاع المصري اللواء ممدوح شاهين.

ووفقا لبيان المجلس، فإن هذ القرار جاء عقب دراسة واستعراض التهديدات على الأمن القومي التي تتعرض لها الدولة المصرية من الناحية الغربية.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد أكد أن بلاده لا تسعى للتدخل في الشأن الليبي، مشيراً إلى أن مصر لن تسمح بالفوضى في ليبيا.

وقال السيسي خلال لقائه مع مشايخ وأعيان القبائل الليبية، "حريصون على عدم التدخل في شئون ليبيا، ونحن مع ليبيا الموحدة، ومن يحدد مصير ليبيا الليبيين أنفسهم عندما يتوحدوا وتخلص النوايا والجهود لصالح الليبيين ليعيشوا بأمان وسلام، وليس لمصر أي مصالح في ليبيا".

 

الجزيرة نت