رام الله الإخباري
رام الله الاخباري :
أظهرت إحصائيات وثقتها مراكز حقوقية ارتفاعاً في معدل حالات الانتحار على خلفية الضائقة الاقتصادية جراء الأزمة الاقتصادية التي رافقت أزمة فيروس كورونا المستجد في "اسرائيل "، فيما أشارت مراكز مختصة إلى أن هذه الأرقام ليست مألوفة مقارنة بالقياسات النظرية لفترة حالة الطوارئ.
وبحسب مركز "عيران" للإسعاف النفسي، فقد تم تسجيل قرابة 70 حالة توجه فيها أشخاص إلى المركز أثناء محاولتهم الانتحار في أعقاب ضائقة اقتصادية على أثر أزمة
فيروس كورونا، منذ مايو الماضي، مشيراً إلى أنه تم تسجيل 10 حالات فقط خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال المركز: إن "الحالات العشر لمحاولة الانتحار على خلفية ضائقة اقتصادية في العام الماضي 1% من مجمل محاولات الانتحار، بينما هذه الحالات، منذ ايار/مايو الماضي، شكلت 33% من محاولات الانتحار".
وقالت المديرة المهنية للمركز "عيران"، الدكتورة سيري دانيالس، إن "محاولة الانتحار على خلفية اقتصادية لم تكن أمرا مهما قبل كورونا، وكانت هناك حالات معدودة في اليوم الواحد، ومنذ أيار/مايو باتت هذه الخلفية العامل الأبرز الذي يدفع الأفراد إلى محاولة الانتحار".
وأضافت: أن "السبب الرئيسي لذلك هو فقدان مكان العمل أو تقليص نسبة الوظيفة في أعقاب الإغلاق والقيود التي فرضتها الحكومة من أجل مواجهة انتشار كورونا"، لافتة إلى أنه تصل ثلاثة بلاغات يوميا حول محاولة انتحار تستوجب تدخل قوات إنقاذ.
وأوضحت، أن هذه معطيات غير مألوفة، لأن الأبحاث تدل على أنه في حالات الطوارئ يطرأ انخفاضا في محاولات الانتحار، والأفراد الذين يعانون من ضائقة ينشغلون بالتهديد الخارجي وبشكل أقل بضائقتهم النفسية.
كما لفت المركز، إلى ارتفاع ملموس في حالات الشعور بالكآبة ومحاولة الانتحار، مشيراً إلى أنه استقبل قرابة 145 ألف شخص منذ مارس ممن يعانون الاكتئاب جراء الضائقة المالية.
عرب 48