رام الله الاخباري:
أكد الشيخ حافظ خطاب، حفيد شيخ المجاهدين الليبي عمر المختار، أن الليبيين سيقاتلون من أجل طرد الأتراك من الأراضي الليبية، واصفاً القوات التركية والعناصر المدعومة منها بـ"اللصوص".
وقال خطاب: إن "دروس التاريخ تؤكد أن الاستعمار لن يتوقف عن نهب ثروات الشعوب، بل يغير فقط طرقه وأساليبه، ويتذرع في كل مرة بمسميات جديدة تمكنه من دخول البلدان الغنية وسرقتها".
وأضاف خطاب الذي شارك في لقاء مشايخ القبائل الليبية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن "ممثلي قبائل ليبيا الذين توافدوا إلى القاهرة جاءوا إلى شعب شقيق قال
لهم لن ندخل إلا بطلب من الليبيين، على عكس من جاهر بالدخول بحثا عن إرث تاريخي في ليبيا، وبدأ من الآن في التفاوض على عقود إعمار وتعويضات مالية لشركات والبحث عن موطئ قدم في المتوسط تسمح له بحصة من الغاز لايستحقها، في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
وتابع خطاب وهو أحد حكماء قبيلة "المنفة" الليبية، أن "وفد المشايخ والأعيان أتى لنقل تحيات هذه القبائل إلى مصر لوقوفها إلى جانب الشعب الليبي، وأنه فوجئ بوجود
مقعد مدون عليه اسمه على المنصة الرئيسية في جوار السيسي، في لفتة اعتبرها رسالة مغزاها أن ما حدث مع عمر المختار ورجاله الأبطال ضد المحتل سيتكرر، وأن أبطال ليبيا سيقاومون ويطردون الأتراك المستعمرين مثلما طرد أجدادهم المحتل سابقا"، بحسب ما صرح لقناة "العربية".
وقال: إن "من ينتقد وجود ممثلي قبائل ليبيا واجتماعهم مع الرئيس المصري، عليه أن يعي أن ممثلي وشيوخ القبائل لم يتم استدعاؤهم إلى مصر كما يستدعى غيرهم على عجل لأنقرة واسطنبول لتقديم فروض الولاء والطاعة للمستعمر الجديد".
وأضاف: أن "شيوخ وأعيان ليبيا فوضوا من قبائلهم بالذهاب إلى مصر لتقديم الشكر إلى مصر وشعبها على وقفتهم البطولية والشجاعة مع أشقائهم الليبيبن، وهل من العيب أن أستعين بشيقيقي لطرد لص جاء ليسطو على منزلي ويسرق أموالي ومقدراتي وممتلكاتي؟".
وأضاف: "لقد فرض علينا القتال ونحن لها، نسير على درب أجدادنا عندما قالوا: لا نستسلم ننتصر أو نموت، ونحن ما زلنا على هذا العهد والوعد".
وكان وفد من مشايخ القبائل الليبية قد التقى بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي أكد أن مصر ستدخل في ليبيا في حال طلب أهل ليبيا ذلك، فيما يتواصل التصعيد بين مصر وتركيا التي تتحالف مع الحكومة الوطنية برئاسة فائز السراج.