الجيش الايراني يعلن خسائره جراء الضربات الاسرائيلية

الجيش الايراني وسوريا واسرائيل

رام الله الاخباري:

كشف الجيش الإيراني اليوم الخميس، عن حصيلة القتلى من جنوده ومستشاريه في الأراضي السورية، مشيراً إلى أنهم أقل بقليل مما تعلنه إسرائيل ووسائل إعلام تابعة لها، كما شدد على أنه تم الرد على جميع الحوادث التي قتل فيها إيرانيين من سوريا.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أبوالفضل شكارجي، إن "غارات إسرائيل على سوريا قتلت خلال تسع سنوات، ثمانية إيرانيين فقط".

وأضاف: أن "ما تقوله وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية عن مئات أو آلاف القتلى الإيرانيين ليس سوى حرب إعلامية وأكاذيب"، على حد وصفه.

وتابع: أن "أول هؤلاء القتلى الإيرانيين هو الجنرال محمد علي الله دادي الذي وصل سوريا بصفة مستشار وقتل بغارة إسرائيلية على محافظة القنيطرة في عام 2014، وأن

حزب الله رد على هذه العملية باستهداف ثلاث عربات داخل إسرائيل ما أسفر عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين".

وأشار إلى أن عدداً من المستشارين قتلوا في قصف على مطار تي فور العسكري في حمص، وهو ما تم الرد عليه بإطلاق 50 صاروخا استهدفت القواعد الإسرائيلية في الجولان المحتل.

وقال الناطق باسم الجيش الإيراني: إن "على إسرائيل أن تواجه انتقام إيران القاسي في المستقبل، بناء على الاتفاقية العسكرية الجديدة المبرمة بين حكومتي طهران ودمشق".

أكد مركز أبحاث إسرائيلي، اليوم الخميس، أن إيران ستزود سوريا بمنظومات دفاع جوية دقيقة ومتطورة لمواجهة استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية في سمائه لتنفيذ هجمات ضد أهداف داخل الأراضي السورية.

وأشار المركز إلى أن على إسرائيل، أن تبدأ للاستعداد لمواجهة تداعيات اتفاق سوري إيراني، خاصة أنه يركز على التعاون الأمني في عمل الدفاع الجوي ما يشكل خطراً على الطائرات الإسرائيلية حتى في قواعدها العسكرية.

وقال "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي إن إيران ستنشر منظومات دفاع جوي في أرجاء سورية في إطار تطبيق بنود هذا الاتفاق، ضمن خطة لتعزيز منظومات الدفاع الجوية داخل سورية بهدف تقليص هامش المناورة أمام أسلحة طيران الدول الأجنبية التي تعمل في الأجواء السورية، وتحديدا إسرائيل.

وأضاف المركز: أن "إيران ستزود نظام الأسد بمنظومات دفاع جوية انتجت في طهران ومنظومات أخرى قامت إيران باستيرادها، وأنه في حال قامت إيران بنشر منظومات الدفاع الجوي من طراز "Bavar-373" تحديدا، فإن الطائرات الحربية ستكون في دائرة الخطر حتى وهي تهم بالإقلاع من قواعدها داخل إسرائيل".

وأشار إلى أنه على خلفية نية الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق ومن شمال سورية قريبا، فإنه يجب مراعاة أن إسرائيل قد تكثف من عملياتها العسكرية هناك ضد الأهداف الإيرانية في أعقاب الانسحاب الأميركي المتوقع.

كما أشار التقرير إلى أن إيران تسعى لتطوير قدرات "حزب الله" العسكرية من خلال مده بمنظومات سلاح متقدمة، ضمنها منظومات دفاع جوي يتم نقلها إلى لبنان عبر سورية، وبناء قدرات هجومية داخل سورية تمكنها من الرد على الغارات التي تشنها إسرائيل.

وأشار التقرير إلى أن الاتفاق يأتي في إطار "حرب البقاء" التي تخوضها إيران وسوريا اللذان يتعرضان لتهديدات كبيرة حاليا، ويمثل تحولا في موقف نظام الأسد، الذي يعتمد على دعم إيران وروسيا، والذي حرص حتى التوقيع على اتفاق على عدم منح مكانة تفضيلية لأحد الحليفين، في حين أن اتفاق التعاون العسكري والتقني والأمني مع إيران يعني أن النظام بات يفضل العلاقة معها.

وقال التقرير: إن "الاتفاق قد يكون مؤشرا على عدم رضا نظام الأسد لسماح روسيا لكل من إسرائيل وتركيا بتنفيذ غارات في عمق الأراضي السورية، من خلال عدم السماح لأطقم تابعة للنظام بتشغيل منظومات الدفاع الجوي المتطورة "S300"، التي زودت موسكو النظام بها".