رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أعرب عدد من المسؤولين الإسرائيليين، اليوم الخميس، عن معارضتهم لخطة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، القاضية بتوزيع أموال على جميع الإسرائيليين بتكلفة تصل إلى 6 مليارات شيكل تقريبا.
وبحسب الهيئة العامة للإذاعة الإسرائيلية "كان"، فإن محللون ومختصون اقتصاديون، يرون في هذه الخطوة محاولة لتهدئة الاحتجاجات ضد نتنياهو والمطالبة باستقالته التي اندلعت الأيام الأخيرة.
بدوره، رفض محافظ بنك إسرائيل، أمير يارون، الخطة الحكومية، داعيا الحكومة الى مساعدة المحتاجين بشكل كبير.
وأوضح أن هناك طرق أفضل للمساعدة وزيادة المشتريات. مثل رفع مبلغ مخصصات البطالة للعاطلين عن العمل والمستقلين والذين أخرجوا إلى إجازة بدون راتب بنسبة أعلى، لتصل إلى 90% من الراتب".
من جانبها، انتقدت المديرة العامة لوزارة المالية، كيرن تيرنر أيال، الخطة الحكومية، مؤكدة أنها عارضت الخطة خلال المداولات الداخلية، وأن خبراء اقتصاديين عارضوها وآخرين أيدوها.
أما المحلل الاقتصادي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، سيفر بلوتسكر، فيرى أن الخطة "ليست عادلة وليست مبررة"، معتبرا أن قرارات الحكومة "مهووسة" لأنها لا تميز بين من يحتاجون إلى مساعدة والذين لا يحتاجون إلى مساعدة.
وأشار بلوتسكر إلى أن ثلثي هذه الهبات ستصل إلى عائلات لديها دخل ثابت ولن تستخدم الهبة للاستهلاك، بينهما ثلثها ستصل إلى عائلات محتاجة، التي ستستخدم أي قرش للاستهلاك.
وفي ذات السياق، اتهمت المحللة الاقتصادية في صحيفة "ذي ماركر"، ميراف أرلوزوروف، الحكومة الإسرائيلية بفقد عقلها وهي توزع الأموال دون تمييز في محاولة واضحة لتهدئة تذمر المواطنين المتصاعد.
يذكر أن نتنياهو ووزير المالية، يسرائيل كاتس، قد استعرضوا أمس الأربعاء، الخطة التي قالا إنها تأتي على خلفية الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا.
وتقضي الخطة بمنح هبة بمبلغ 750 شيكل لكل مواطن فوق سن 18 عاما، و2000 شيكل لعائلة لديها ولد واحد، و2500 شيكل لعائلة لديها ولدين، و3000 شيكل لعائلة لديها ثلاثة أولاد.
وحسب الخطة، فإن هذه الأموال ستوزع من مخصصات التأمين الوطني ومن دون حاجة إلى سن قانون خاص.
عرب 48