مصر توجه تحذيراً لتركيا بشأن تواجدها العسكري في ليبيا

مصر والقوات التركية في ليبيا

رام الله الاخباري : 

حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، تركيا من تبعات استمرارها في إرسال المسلحين للأراضي الليبية، والاستمرار في دعم أحد أطراف الصراع في ليبيا، مشيراً إلى أن ذلك يمثل تهديدا للأمن القومي المصري.

وقال شكري في كلمة له أمام مجلس الأمن: إن "قيام أحد الأطراف الإقليمية بنقل مقاتلين متطرفين من سوريا إلى الأراضي الليبية، يشكل تهديداً خطيراً لأمن الليبيين، وكذلك للدول المجاورة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وتمثل خطراً واضحاً وحاضراً على مصر".

وأضاف شكري: "لن نتهاون في التعامل مع هذا النوع من التهديدات حيث تقترب من حدودنا، وابد وأن يتوقف وينتهي دعم التطرف، يتحتم علينا وضع حد لمصادر المساندة

والدعم من اللاعبين الإقليميين، الذين يتأكد عدم حرصهم على استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط"، في إشارة إلى ليبيا التي تدعم الحكومة التي يرأسها فائز السراج، في حين تدعم الإمارات ومصر قوات المشير خليفة حفتر.

وتابع وزير الخارجية المصري: إن "مصر تدعم الحل السياسي الموحد للأزمة الليبية وفقا لإعلان القاهرة، الذي طرحه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وإن مصر تنظر بقلق لانتشار الجماعات الإرهابية غرب ليبيا، وعلى رأسها تنظيم داعش"

وتتزايد وتيرة التصعيد بين القاهرة وأنقرة، على خلفية الصراع الدائر في ليبيا، حيث تدعم كل دولة أحد الأطراف المتصارعة على الأرض الليبية، فيما تواصل تركيا تأكيدها على أن تدخلها في ليبيا جاء بناء على طلب الحكومة الشرعية، ومتوافق مع القانون الدولي.

وفي استعراض للقوة، أعلنت القوات البحرية التركية، الأربعاء، عن البدء في مناورة بحرية ضخمة بمشاركة 8 قطع بحرية و17 طائرة حربية، قبالة السواحل الليبية، في

ظل التوتر الذي تشهده ليبيا على خلفية المعارك بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج الذي تدعمه تركيا، وقوات المشير خليفة حفتر المدعوم من الإمارات ومصر.

وسيطلق على المناورات البحرية اسم "نافتيكس"، بمشاركة 17 طائرة حربية و8 قطع بحرية، بعد أيام من زيارة قائد القوات البحرية التركية، الأدميرال عدنان أوزبال إلى العاصمة الليبية طرابلس إلى جانب وزير الدفاع خلوصى آكار.