رام الله الإخباري
رام الله الاخباري :
في واقعة غريبة، اكتشف قاضٍ عن طريق الصدفة خطاً في تطبيق عقوبة السجن بحق أحد الموقوفين في سجن جزيرة ساموا في نيوزيلندا ، حيث قضى قرابة الخمس سنوات إضافية دون أن يخبره أحد بأن محكوميته انتهت.
وتعود الواقعة إلى المواطن سيو أغافيلي (45 عاماً)، والذي صدر بحقه حكمين في قضيتين منفصلتين بالسجن، إلا أن القاضي والشرطة لم ينتبها إلى أن قرار المحكمة
يشمل أن تكون فترة السجن مزدوجة عن القضيتين وليس كلاً على حدا وأن يقضي العقوبتين على التوالي.
وتسبب الخلل الذي اكتشفه أحد القضاة بالصدفة، إن المتهم كان من المقرر أن تنتهي عقوبته عام 2015، إلا أنه قضى العقوبة الثانية على التوالي ليستمر في سجنه عام
2020، بعد أن مثل أمام القاضي في قضية أخرى مختلفة ليكتشف حدوث خلل في تطبيق العقوبة السابقة عليه.
وقال السجين: إنهم "لم يخبرني أحد بموعد انتهاء فترة سجني، فقدت إحساسي بالزمن وأنا خلف القضبان، لم أعُد أذكر الكثير عن الوقت الذي ينبغي أن أخرج فيه، ما كنت أعلمه هو أنه ينبغي أن أقضي مدة عقوبتي"، بحسب ما صرح لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وكان السجين أغافيلي، قد أدين في تهمتين منفصلتين بالسطور والسرقة عام 2008، وحكم عليه بالسجن 7 سنوات، حيث كان من المقرر أن يتم إطلاق سراحه عام 2015، إلا أنه وبعد
مثول أغافيلي أمام المحكمة بسبب اعتداء مزعوم ارتكبه خلال هروب جماعي من سجن تانومالالا، الذي كان محتجزاً فيه، اكتشفوا بأنه محتجز بشكل غير قانوني.
وقالت محامية أغافيلي، إنها "تناقش خياراته القانونية معه، وإنها سترفع دعوى بالتعويض على الأرجح، لقد انتُهك بالتأكيد حقه في الحرية لذلك سنرفع دعوانا بموجب ذلك".
وأضافت: أنها "شعر بالقلق من أن يكون سجناء آخرون في ساموا قد قضوا مدة تتجاوز مدة سجنهم، ولست متأكدة كثيراً مما حدث من حيث كيف أدخلت الشرطة في نظامها أن
العقوبة تراكمية وليست متزامنة، لكنها بالتأكيد تثير تساؤلات فيما يتعلق بالسجناء الآخرين المحتجزين حالياً وما إذا كانوا يقضون المدد الصحيحة".
عربي بوست