رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن التحرش أمر محرم شرعا، وكبيرة من كبائر الذنوب، ولا يصدر إلا عن ذوي الأهواء الدنيئة، والنفوس المريضة التي تُسوِّلُ لهم التلطُّخَ والتدنُّسَ بأوحال الشهوات بطريقةٍ بهيميةٍ، وبلا ضابط عقليٍّ أو إنساني، وذلك ردا على ما يتم تداوله بأن وقوع عمليات التحرش سببه نوع وصفة الملابس التي ترتديها المتحرش.
وقالت دار الإفتاء خلال منشور على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك: "إن هذا تبرير واهمٌ، لأن المسلم مأمورٌ بغضِّ البصر عن المحرَّمات في كل الأحوال والظروف".
وأضافت الإفتاء المصرية: "والمُتَحَرِّش الذي أَطْلَق سهام شهوته مُبَرِّرًا لفعله؛ جامعٌ بين منكرين: استراق النظر وخَرْق الخصوصية به، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال:
"إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ"، فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: "فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا»، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: "غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ".
وتابعت أن الشرع الشريف قد عظَّم من انتهاك الحرمات والأعراض، وقبَّح ذلك ونفَّر منه، وتوعد فاعلي ذلك بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة.
وأشارت الدار إلى أن الشرع كذلك أوجب على أولي الأمر أن يتصدوا لمظاهر هذه الانتهاكات المُشينة بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تُسَوِّل له نفسُه ارتكاب مثل هذه الأفعال المحرمة.
وظهرت عدد من قضايا التحرش في مصر مؤخرا منها إعلان النيابة العامة المصرية، السبت، أنها تُجري تحقيقات مع شاب، بعد انتشار شهادات منسوبة لفتيات عبر الشبكات الاجتماعية، اتهمنه بالتورط في الاعتداء الجنسي عليهن.
سي ان ان