العاهل الأردني: سنبقى حريصين على حماية مصالح الفلسطينيين

العاهل الاردني وفلسطين

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

جدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، التأكيد على ثبات موقف الأردن المناصر للقضية الفلسطينية، ورفضه لخطط الضم الإسرائيلية بحق الضفة الغربية والأغوار.

ووفقا لما نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، فإن الملك عبد الله، شدد، خلال لقائه عددا من المتقاعدين العسكريين في قصر الحسينية، على أن تطبيق خطة الضم أو أي اجراء احادي سيعمل بكل تأكيد على تقويض فرص السلام والاستقرار بالمنطقة.

وأضاف العاهل الأردني: "كنا وسنبقى حريصون على حماية مصالح الفلسطينيين، ضد أي خطوات أو صفقات من شأنها تصفية القضية الفلسطينية من جوهرها الحقيقي.

كما أشار الملك عبد الله إلى أن بلاده تنسق بكل متواصل مع العديد من الدول العربية مثل مصر خصوصا بهذا الشأن، مشيدا في الوقت ذاته بالتحرك الدبلوماسي الإماراتي النشط الذي يقوده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع عواصم القرار العالمي، دعما للأردن والقضية الفلسطينية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأحد الماضي، قد قالت: إن الأردن أكد على أنه سيرد بشكل حاد على إقدام إسرائيل على تنفيذ خطة الضم لأراضٍ في الضفة الغربية وغور الأردن.

وبحسب ما ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية، فإن ‫الأردن بعث برسائل واضحة لإسرائيل مفادها لن نوافق على الضم الجزئي، وردنا سيكون حادا.

‫وأضافت القناة الإسرائيلية، أن "الملك عبد الله الثاني أبلغ رئيس الموساد الإسرائيلي بأن موقف المملكة المعارض للضم هو ذاته سواء كان الضم جزئيا أو كليا، وسترد عمّان على ذلك بنفس الطريقة".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد كشفت عن زيارة لرئيس الموساد يوسي كوهين للأردن قبل بضعة أيام، والتقى مع الملك عبدالله الثاني، لنقل رسالة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول خطة الضم الاسرائيلية.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد زار مقر الرئاسة في رام الله، والتقى بالرئيس محمود عباس وأعرب عن قلقه ازاء نية اسرائيل تنفيذ خطة ضم، مؤكدا على موقف الاردن الداعم للقضية الفلسطينية وان العاهل الاردني في خندق واحد مع الفلسطينيين.

وفي وقت سابق، ذكرت مصادر إسرائيلية مطلعة، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رفض بشكل قاطع لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن تلك المصادر، تأكيدها أن الملك الأردني رفض لقاء نتنياهو للتعبير عن رفضه لخطة الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن التي تعتزم حكومة الاحتلال تنفيذها في الأول من تموز المقبل.

وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية وغور الأردن، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى "إسرائيل".

يذكر أن العاهل الأردني عبدالله الثاني كان أكد في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، قبل اسابيع، أنه إذا ضمت إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، فإن ذلك سيؤدي إلى صدام كبير مع بلاده.

وأضاف العاهل الأردني: "الأردن يدرس جميع الخيارات إذا ما جرى الضم"، مرجحا أن تتسبب الخطوة الإسرائيلية بمزيد من الفوضى والتطرف في المنطقة إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية.

بترا