خاص رام الله الاخباري :
أعلنت وزيرة الصحة مي كيلة، مساء اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة المصابين بفيروس كورونا في فلسطين منذ بدء انتشار الوباء، إلى 868 حالة، بعد تسجيل8 إصابات جديدة بفيروس كورونا، مما يرفع حصيلة الإصابات منذ صباح الجمعة إلى 73 إصابة.
وجاءت حصيلة الإصابات اليومية، الجمعة، كرقم قياسي هو الأعلى منذ تفشي الوباء مارس/آذار الماضي، بعد أن سجل أمس الخميس أكبر حصيلة يومية في الإصابات.
ولفتت وزيرة الصحة إلى وجود 271 إصابة نشطة، في حين بلغت مجمل حالات التعافي 592 حالة.
ووفقاً للتقرير الذي نشرته وزارة الصحة، فقد تصدرت محافظة الخليل عدد الحالات النشطة المسجلة فيها بواقع 177 حالة، ثم محافظة القدس بـ38 حالة نشطة، تلتها محافظة نابلس بـ20 حالة نشطة، تلاها قطاع غزة بـ15 حالة نشطة.
كما تم تسجيل 4 حالات نشطة في محافظة رام الله والبيرة و5 في كل من محافظة بيت لحم وقلقيلية، و4 حالات في جنين، وحالتان في محافظة أريحا والأغوار، وحالة واحدة في محافظة طولكرم.
وأعلن رئيس الوزراء محمد اشتية، الجمعة، عن اجتماع مرتقب غدا السبت، بين لجنة الطوارئ العليا ولجنة الأمن لبحث تقارير اللجان الصحية حول الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابات، لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة تفشي الوباء في موجته الجديدة.
وكانت وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة، قد حذرت أمس الخميس، من الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا، مشيرة إلى أنها تعد أخطر من الموجة الأولى بسبب اكتشاف العديد من البؤر الوبائية غير معروفة المصدر، إضافة إلى إصابة كوادر طبية وصحية بالفيروس داخل المستشفيات.
وأكدت وزيرة الصحة أنه سيعاد العمل على صياغة السياسات وآليات العمل الخاصة بمرض كوفيد - 19 في فلسطين، وتفعيل دور الرقابة على تطبيق البروتوكولات الصحية، والقرار بقانون الصادر من الرئيس محمود عباس بالخصوص من قبل طواقم وزارة الصحة والأجهزة الأمنية والمحافظين.
من جانبه، قال المتحدث باسم الصحة الفلسطينية كمال الشخرة، أمس الخميس: "نحن مقبلون على كارثة صحية في حال لم يلتزم المواطنون بإجراءات الوقاية".
وأشار الشخرة، إلى أن فرض القيود على الحركة والعودة إلى الإغلاق مستبعد خلال الفترة المقبلة، كون الوزارة باتت تمتلك الخبرة الكافية في التعامل مع الوباء، مشدداً على أن الأمر مرهون بوعي أبناء شعبنا، ولا يجب الاستهتار بأي شكل من الأشكال.
إجراءات مشددة
وفي السياق ذاته، قرر محافظ نابلس إبراهيم رمضان، اليوم الجمعة، إغلاق عدة قطاعات ابتداء من يوم غد السبت، بعد التشاور مع لجنة الطوارئ والاطلاع على توصيات اللجنة الصحية.
ووفقا لبيان صادر عن المحافظ سيتم إغلاق صالات الافراح والدواوين، والمقاهي والنوادي وصالات الرياضة والمراكز التعليمية بما فيها الجامعات والكليات، والمساجد والكنائس، والمطاعم (يسمح لها فقط بخدمة التوصيل وتسليم الطلبيات)، وصالونات الحلاقة.
وأكد رمضان أن القرارات جاءت لكي يتسنى لفرق الطب الوقائي القيام بواجبها وحصر المخالطين وفق الخارطة الوبائية.
وفي سياق متصل، أعلن محافظ بيت لحم كامل حميد، اليوم الجمعة، عن فرض قيود وقائية وصحية مشددة على جميع المراكز والمستشفيات والعيادات الخاصة والعامة للحفاظ على الطواقم الطبية والمراجعين، داعياً جميع الموظفين والعاملين والذين يترددون بانتظام على المحافظة من خارجها، استخدام وسائل الوقاية وإجراء فحوصات طبيه لفيروس كورونا قبل التحاقهم بأماكن عملهم.
كما شدد حميد، على ضرورة تكثيف عمل فرق الرقابة والتفتيش على المنشآت العامة والخاصة وإغلاق أي مكان غير ملتزم بشروط السلامة العامة، بالإضافة إلى تكثيف الإرشادات وتطبيق الإجراءات المعلنة على المساجد والكنائس.
ودعا إلى التدقيق على السيارات الخاصة والنقل العام من خلال نشر حواجز شرطيه وفرض مخالفات وغرامات، والعمل على وضع خطه طوارئ صحية في حال زادت الاصابات او تدهور الأوضاع بما في ذلك وضع أماكن بديله للعلاج والحجر الصحي.
ودوليا، أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل 150 ألف إصابة جديدة بالفيروس خلال يوم أمس الخميس، ما يمثل أكبر ارتفاع يومي منذ بداية الجائحة، محذرة من ارتفاع وتيرة جائحة فيروس كورونا المستجد في العالم، بعد رصد الزيادة غير المسبوقة في حصيلة الإصابات بالوباء.