رام الله الاخباري :
شنت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الخميس، هجوماً لاذعاً على تركيا بعد قصفها أراضٍ عراقية، بالتزامن مع هجوم مماثل شنته قوات إيرانية، لعدد من المناطق الحدودية داخل إقليم كردستان، من بينها قرية الآنه التابعة لقضاء حاج عمران، من خلال استخدام طائرات مسيرة.
ووصفت الخارجية السعودية في بيان لها، ما أقدمت عليه تركيا بأنه "عدوان" تركي وإيراني على الأراضي العراقية، مضيفة: أنه "تدخل مرفوض في شأن دولة عربية، وانتهاك
سافر لأراضيها، وتهديد للأمن العربي والأمن الإقليمي، ومخالفة صريحة للمبادئ والمواثيق الدولية".
وأضافت: أن "المملكة العربية السعودية تقف إلى جانب جمهورية العراق الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات لحفظ سيادتها وأمنها واستقرارها".
وتشهد العلاقة بين السعودية وتركيا حالة توتر متصاعدة منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية، في إسطنبول في 2018 على أيدي عناصر سعوديين.
وبدأت تركيا أمس الأربعاء، عملية أطلقت عليها اسم "مخالب النسر" تستهدف مقاتلي حزب العمال الكردستاني، ونشرت قوات خاصة في المناطق الجبلية شماليّ العراق التي يتخذها المقاتلون الأكراد مخبأ لهم.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، أنها استدعت السفير الإيراني لدى بغداد، بعد قصف المدفعية الإيرانية لقرى حدودية بمحافظة أربيل العراقية، مشيرة إلى أنها سلمت سفير إيران مذكرة احتجاج رسمية، ودعت بلاده لاحترام سيادة العراق.
وقالت الخارجية العراقية في بيان لها: إنها "استدعت صباح اليوم سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى جمهورية العراق وسلمته مذكرة احتجاج، على القصف المدفعي الإيراني الذي تعرضت له قرى حدودية في مرتفعات آلانة التابعة لمدينة حاج عمران بمحافظة أربيل يوم الثلاثاء الماضي".