رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
رفض ثلاثة جنرالات إسرائيليون تنفيذ قرار وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، بقيادتهم لفريق تنفيذ خطة الضم الإسرائيلية وفرض السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية وغور الأردن، المزمع تطبيقها في الأول من تموز المقبل.
وأوضحت القناة 12 العبرية، أن الجنرالات الثلاثة هم روني نوميه، آفي مزراحي القائدان السابقان للمنطقة الوسطى بجيش الاحتلال، بالإضافة إلى ياكوف آيش رئيس قسم
العمليات السابق في الجيش، مشيرة إلى أنهم رفضوا تنفيذ القرار بسبب عدم وجود مقرر عام شامل للضم لبحث آثار الخطوة المثيرة، وعدم وجود عمل إرشادي لعملهم.
كما أعرب الجنرالات الثلاثة عن رفضهم أن "يضعوا رؤوسهم في قلب ما يعتبرونه "الجنون السياسي"، معتبرين أن الضم عملية سياسية بالدرجة الأولى.
ويزعم الجنرالات أنه حتى الآن لا توجد خطة عمل لفحص ردة فعل الأردن ومصر، وكيفية التعامل مع الخطة في قطاع غزة والضفة الغربية.
ووفقا لترجمة موقع "عربي 21"، فإن القناة العبرية ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لخطة فرض السيادة الإسرائيلية بشكل تدريجي على أراضي الضفة الغربية.
وأوضحت القناة أن حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو كان ينوي طرح الخطة للتصويت في الكنيست خلال أيام قليلة، لكن الخريطة الخاصة بمواقع فرض السيادة في الضفة الغربية ليست جاهزة بعد.
وعقد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اجتماعًا الليلة الماضية، مع وزير جيشه بيني غانتس، ووزير خارجيّته غابي أشكنازي ورئيس الكنيست ياريف لافين، لمناقشة خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام عبريّة أن اللقاء يأتي قبل أسبوعين من الموعد المحدد لتطبيق خطة الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن المقررة في الأول من تموز المقبل.
ولم يتوصل نتنياهو إلى اتفاق مع قادة حزب "أبيض أزرق" بيني غانتس وغابي اشكينازي، حول تنفيذ مخططات ضم الضفة الغربية وفرض السيادة الاسرائيلية.
وبحسب القناة 13 العبرية، فإنه لا يوجد اتفاق حتى الآن، مشيرة إلى أن غانتس وأشكنازي يعارضان خطة نتنياهو بتنفيذ الضم بشكل أحادي الجانب. وامتنع غانتس وأشكنازي عن إطلاق تصريحات والتزما الصمت حيال هذه القضية.
كما يواصل عدد كبير من قادة المستوطنين معارضتهم لمخطط الضم، معتبرين أن تنفيذه كجزء من "صفقة القرن" سيؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.
وفي وقت سابق، أوضحت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن حلم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الضم الكامل لمستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن بات "يتبخر" لعدة أسباب.
ومن الأسباب التي سردتها الصحيفة، هو تراجع الإدارة الأمريكية عن ذلك جزئيا وبات الحديث عن "ضم جزئي"، متوقعة ألا تتم هذه الخطوة قبل الانتخابات الرئيسية الأميركية التي ستجري في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وعزت الصحيفة العبرية التراجع الأميركي إلى موقف كبير مستشاري ترامب وصهره "جاريد كوشنير" الذي يعارض الخطوة بشكل كامل بسبب الضغوط التي تمارس عليها من قبل المملكة الأردنية، وكذلك السعودية ودول أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية أبلغت إسرائيل بضرورة وجود توافق بين حزبي الليكود و"أبيض أزرق" للموافقة على الضم، وذلك في ظل معارضة بيني غانتس وغابي أشكنازي على الضم الكامل، ودعمهم خطوة أن تكون جزئية لبعض الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة.
عربي 21