رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، إن حلم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الضم الكامل لمستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن بات "يتبخر" لعدة أسباب.
ومن الأسباب التي سردتها الصحيفة، هو تراجع الإدارة الأمريكية عن ذلك جزئيا وبات الحديث عن "ضم جزئي"، متوقعة ألا تتم هذه الخطوة قبل الانتخابات الرئيسية الأميركية التي ستجري في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وعزت الصحيفة العبرية التراجع الأميركي إلى موقف كبير مستشاري ترامب وصهره "جاريد كوشنير" الذي يعارض الخطوة بشكل كامل بسبب الضغوط التي تمارس عليها من قبل المملكة الأردنية، وكذلك السعودية ودول أخرى.وفقا لترجمة صحيفة القدس.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية أبلغت إسرائيل بضرورة وجود توافق بين حزبي الليكود و"أبيض أزرق" للموافقة على الضم، وذلك في ظل معارضة بيني غانتس وغابي أشكنازي على الضم الكامل، ودعمهم خطوة أن تكون جزئية لبعض الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة.
ولفتت إلى أن واشنطن تدعم ضم كتل استيطانية مثل معاليه أدوميم أو غوش عتصيون، وتعارض في الوقت ذاته ضم غور الأردن خشيةً من أن يؤدي ذلك إلى تقويض الاستقرار في الأردن.
في المقابل، يتمسك نتنياهو بضم كامل للضفة الغربية وغور الأردن، رافضا ضم إحدى الكتل فقط، لأسباب تتعلق بناخبيه، وأخرى باعتبار ذلك فرصة تاريخية لن تتكرر.
ومن ضمن السيناريوهات التي وضعتها الصحيفة، أن لا يكون هناك ضم بسبب قلقل الإدارة الأميركية من تهديدات دول عربية، والثاني منح نتنياهو ضوء اخضر لتنفيذ ضم كامل، والثالث هو التوصل لصيغة اتفاق بين الليكود و"أبيض ازرق" لضم إحدى الكتل الاستيطانية.
ومن المقرر أن يجتمع السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، اليوم الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش بيني غانتس، لبحث حل الخلافات بينهما بخصوص تنفيذ خطة الضم وتنفيذ السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المزمع تطبيقها في الأول من تموز المقبل.
يأتي ذلك، بعد يومين من لقاء فريدمان مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي لمناقشة "صفقة القرن" وقضية الضم.
ووفقا لقناة 13 العبرية، فإن الخلاف بين غانتس ونتنياهو يتمثل في أن الأول يسعى لتطبيق السيادة على الكتل الاستيطانية الكبرى، دون غور الأردن، فيما يرغب نتنياهو في الضم الكامل.
وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية وغور الأردن، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى "إسرائيل" مطلع يونيو/ حزيران المقبل.
القدس