رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
من المقرر أن يجتمع السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، الأحد المقبل، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش بيني غانتس، لبحث حل الخلافات بينهما بخصوص تنفيذ خطة الضم وتنفيذ السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المزمع تطبيقها في الأول من تموز المقبل.
ونقلت قناتي 13 و "ريشت كان"، عن مصادر إسرائيلية، تأكيدها أن الخلاف بين غانتس ونتنياهو يتمثل في أن الأول يسعى لتطبيق السيادة على الكتل الاستيطانية الكبرى، دون غور الأردن، فيما يرغب نتنياهو في الضم الكامل.
وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية وغور الأردن، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى "إسرائيل" مطلع يونيو/ حزيران المقبل.
يأتي ذلك، في وقت تطرقت فيه صحيفة "معاريف" قبل أيام، إلى لقاء نتنياهو بقادة المستوطنين الذين يؤيدون "صفقة القرن" الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
ووفقا للصحيفة، فإن هذه الخطوة تمت في ظل معارضة مجلس "يشع" الذي يضم عددًا كبير من المستوطنات، ويعارض بشدة الخطة الأميركية بشكلها الحالي والتي تنص على "إقامة دولة فلسطينية" وفق المخطط الأمريكي.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال في وقت سابق، عن يوسي داغان رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية موجها حديثه لنتنياهو قوله: "اخترناكم، وعليكم أن تقرروا ما إذا كانت حكومتكم وطنية، أم حكومة عمير بيرتس"، في إشارة منه لمعارضة الوزير العمالي لتنفيذ خطة الضم من جانب واحد.
ويسعى عدد من المستوطنين الإسرائيليين، وخصوصا ما تسمى مجموعات "فتيان التلال" إلى إقامة مظاهرات كبيرة وبؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية، في خطوة تهدف إلى إفشال تطبيق صفقة القرن الأمريكية، وذلك بعد الخلافات الكبيرة بين قادة المستوطنات والحكومة الإسرائيلية حول قضية الضم التي تعتزم تطبيقها في الأول من تموز المقبل.
وكان مجلس المستوطنات قد هاجم الخطة الأميركية، متهمين الرئيس دونالد ترامب بأنه ليس الحليف الأقوى والأفضل بالنسبة لإسرائيل.
ورغم الخلاف بين غانتس ونتنياهو، إلا أن وسائل الاعلام الإسرائيلية، ذكرت في وقت سابق، أنه قد أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لتنفيذ خطوة الضم الإسرائيلية على المستوطنات والأغوار الشهر المقبل.
ووفقا للقناة 13 العبرية، فإن غانتس أمر رئيس الأركان أفيف كوخافي بتسريع استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية وضم أجزاء منها والاغوار والمستوطنات الإسرائيلية.
القدس