أميركا تشييع جورج فلويد وتحاكم الشرطي القاتل

جورج فلويد

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

ذكرت وسائل اعلام امريكية  اليوم الثلاثاء، أن مراسم تشييع جثمان المواطن الأميركي ذو الأصول الأفريقية جورج فلويد الذي قتل على يد الشرطة خنقا، ستبدأ اليوم في

مدينة هيوستن بولاية تكساس، وذلك في ظل استمرار الاحتجاجات في المدن الأمريكية ضد العنصرية وعدم المساواة.

وأشارت وسائل الاعلام إلى أن الشرطي الذي تسبب في مقتل فلويد سيمثل اليوم أيضا أمام القضاء، حيث تم تشديد التهمة الموجهة إليه في 4 يونيو/حزيران، مبينة أنه يواجه

عقوبة بالسجن قد تصل إلى 40 عاما، فيما تم توقيف الشرطيون الثلاثة الذين كانوا يرافقونه بتهمة التواطؤ.

وللاسبوع الثاني على التوالي، تتواصل المظاهرات والاحتجاجات في أكثر من 140 مدينة أميركية احتجاجا على العنصرية ضد السود.

وفي ذات السياق، تعتزم مدينة مينيابوليس الأمريكية، تفكييك جهاز الشرطة فيها، بعدما قضى فيها الشاب ذو الأصول الأفريقية جورج فلويد خلال توقيفه على يَد شرطي أبيض، في حادثة أدّت إلى اندلاع احتجاجات وتظاهرات في الولايات المتحدة والعالم.

ونقلت شبكة "سي إن إن"، عن رئيسة المجلس البلدي، ليزا بيندر، تأكيدها على الالتزام الكامل بتفكيك أجهزة الشرطة في مدينة مينيابوليس، وإعادة بناء نموذج جديد للسلامة العامة يحافظ على أمن المجتمع.

وأشارت إلى أنها تسعى لتحويل الأموال المخصصة لميزانية شرطة المدينة إلى مشاريع تتعلّق بالسكان.

ومن المتوقّع أن تقدّم كتلة الأعضاء السود في الكونغرس، اليوم الإثنين، اقتراح قانون يرمي إلى تفعيل آليّات محاسبة الشرطة، بهدف تسهيل مقاضاة عناصر الشرطة على خلفية حوادث مميتة.

وقبل يومين، أوعز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بسحب الحرس الوطني من العاصمة واشنطن، وذلك بعد أيام من نشره في عدد

من الولايات وخصوصا العاصمة واشنطن عقب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد جراء مقتل المواطن الأمريكي ذو الأصول الأفريقية جورج فلويد على يد الشرطة.

وبالأمس، ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، أن خلافات كبيرة بدأت تضرب الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، على خلفية استمرار الاحتجاجات والتظاهرات في البلاد على مقتل المواطن ذو الأصول الأفريقية جورج فلويد.

ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، تأكيده أن الإدارة الامريكية رفضت بشدة نشر 10 آلاف جندي من الحرس الوطني في العاصمة واشنطن مثلما طلب ترامب.

ووفقا للمسؤول، فإن اجتماعا ضم ترامب ووزير الدفاع، مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي، ووزير العدل، وليام بار، شهد خلافات كبيرة ومناقشات حامية حول نشر الجنود في العاصمة، موضحا أن ترامب صرخ في وجه إسبر.

وأثار قتل عناصر من شرطة ولاية مينيسوتا الأميركية، مواطنا أسود البشرة في الشارع، غضب الكثير من المواطنين ومنظمات وناشطين أميركيين على الإنترنت، نددوا بما اعتبروه قضية جديدة من مسلسل العنف العنصري.

وعمت التظاهرات السلمية مدنا أميركية أخرى، حيث تجمع آلاف في مناطق عدة بمدينة نيويورك، واحتشد عدد كبير من الناس أمام متحف فيلاديلفيا للفنون، وخرجت تظاهرات في شيكاغو ولوس أنجيليس.

عرب 48