رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
ارتفع عدد وفيات نقابة الأطباء المصرية جراء فيروس كورونا المستجد، اليوم الاثنين، إلى 52 طبيبا، وذلك بعد تسجيل وفاة 5 أطباء جدد.
ووفقا للطبيب محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، فقد أشاد بلقاءات وزيرة الصحة مع نقابة الأطباء ورئيس مجلس الوزراء، معتبرا أنها خطوة مهمة في توفير احتياجات الأطباء في المستشفيات وعمل مسحات لهم، وتوفير أماكن عزل للأطباء الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة.
وأشار إلى أن معظم مستشفيات العزل لا يتوافر فيها أماكن عزل للأطباء، معربا عن أمله خلال الفترة المقبلة أن تهتم وزارة الصحة بتوفير تلك الاحتياجات التي يحتاجها الأطباء، لأنهم يمثلون خط الدفاع الأول.
وشدد على أن الأطباء لن يتخلوا عن أماكنهم، غير أن حماية الفريق الطبي واجبة على الحكومة والدولة، خاصة في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وكانت الحكومة المصرية قد اتفقت مع نقابة الأطباء، الأسبوع الماضي، على معاملة الأطباء المتوفين نتيجة الإصابة بفيروس كورونا كـ"شهداء" مثل الجيش والشرطة المصريين من الناحية المالية.
جاء ذلك بعد اجتماع لنقيب الأطباء في مصر حسين خيري مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ومستشار الرئيس المصري للصحة والوقاية محمد عوض تاج الدين.
وأعلنت النقابة في بيان لها، عن الاتفاق على إجراء مسحات للكشف عن إصابة الأطباء المخالطين لحالات الإصابة بفيروس كورونا، خلال جهود مكافحة انتشار الوباء، وتخصيص أماكن لعزل الفرق الطبية المصابة بفيروس كورونا في كافة المستشفيات.
وأوضحت نقابة الأطباء، أنه تم الاتفاق مع الحكومة المصرية على "ضرورة استكمال نواقص المستلزمات الوقائية لهم ومتابعة جاهزية المستشفيات وتدريب الطواقم الطبية التي تم تخصيصها للعمل في مستشفيات العزل الجديدة".
بدوره، أبدى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، استعداده للتدخل شخصيا لحل كل شكوى ترسلها له نقابة الأطباء من خلال قناة تواصل مع النقابة.
وأثارت حادثة وفاة طبيب مصري الأيام الماضية، جراء عدم توفير وزارة الصحة المصرية مكان مناسب لعلاجه، حالة من الغضب والاستياء لدى معظم أطباء مصر، الذين أقدم بعضهم على تقديم استقالتهم نتيجة نقص الإمدادات الطبية، وعدم توفير أي نوع من الحماية لهم أو لأسرهم.
وفي ذات السياق، طالب بعض المصريين بإقالة وزيرة الصحة هالة زايد، بعد طريقتها في إدارة أزمة فيروس كورونا في البلاد، مبينين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اضطر الى الاستعانة بالدكتور عوض تاج الدين ليكون مستشاراً لها بسبب فشلها في إدارة الازمة.
وكانت نقابة الأطباء المصرية، قد هددت سابقا، باتخاذ جميع الإجراءات القانونية والنقابية لحماية أرواح أعضائها، متهمة وزارة الصحة بالتسبب في ازدياد حالات الإصابة والوفيات بين الأطباء نتيجة تقاعسها وإهمالها في حمايتهم.
وأعربت النقابة في بيانها عن أسفها لتكرار حالات تقاعس الوزارة عن القيام بواجبها في حماية الأطباء، بداية من الامتناع عن التحاليل المبكرة لاكتشاف أي إصابات بين الطواقم الطبية، مرورا بالتعنت في إجراء المسحات للمخالطين منهم لحالات إيجابية.
كما حذرت النقابة من تزايد وتيرة الغضب بين صفوف الأطباء لعدم توفير الحماية لهم الأمر الذى سيؤثر سلبا على تقديم الرعاية الصحية.
اليوم السابع