المجموعة العربية في الأمم المتحدة: لا شـرعـية للسياسة الإسـرائـيلية

441

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

 شدد الوفد العربي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعـم الـشعب الفلسـطيني فـي الـحصول عـلى حـقوقـه غـير الـقابـلة لـلتصرف، بـما فـيھا حـق تـقريـر الـمصير، ولا شـرعـية للسياسة التي تنتهجها إسـرائـيل لـضم مـناطـق واسـعة مـن الـضفة الـغربـية.

ويعمل الوفد العربي على مـتابـعة الاجـتماع الـوزاري الـعربـي الـطارئ، الـمنعقد فـي 30 أبـريـل 2020، لـمواجـھة خطط إسـرائيـل لضم أراض فلسـطينية محتلة، حيث أن وفـد "الـترويـكا" الـعربـية فـي نـيويـورك، بـرئـاسـة سـلطنة ُعـمان وعـضويـة قطر والكويت، إضافة إلى دولـة فلسـطين وجـامـعة الـدول الـعربـية وعدد من دول المنطقة، بما فيها المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية، سلسلة من الاجتماعات مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (إستونيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، لحشد الجهود للتصدي لخطط الضم الإسرائيلية غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وعقدت الترويكا العربية، اجتماعات ثنائية مع المندوب الدائم للإتحاد الأوروبي، والمندوب الدائم لروسيا الاتحادية، والمندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بصفتهم أعضاء في اللجنة الرباعية الدولية.

وشـدد الـوفـد الـعربـي عـلى عـدم شـرعـية السياسة الـتي تـنتھجھا إسـرائـيل، السـلطة الـقائـمة بـالاحـتلال، فـي فلسـطين الـمحتلة، بـما فـيھا الـقدس الشـرقـية،  لـضم مـناطـق واسـعة مـن الـضفة الـغربـية، بـما فـي ذلـك غور الأردن، شـمال البحـر الـميت، والأراضـي الـتي بنيت عـليھا مسـتوطـناتـھا بـشكل غـير قـانـونـي، فـي انـتھاك صـارخ للقانون الدولي، ولـقرارات الأمـم المتحـدة ومـيثاقـھا الـذي يحـظر الاسـتيلاء عـلى أراضـي الـغير بـالـقوة.

وأكـد الـوفـد الـعربـي أن هذه السياسة تـدمـر إمـكانـية حـل الـدولـتين عـلى حـدود مـا قـبل عـام 1967، محـذرا مـن أن تـلك الإجـراءات الإسـرائـيلية غـير الـقانـونـية، إذا لـم تـتوقـف، فـإنها لـن تؤدي إلا إلى المزيد من الصراع والمعاناة وتدمير فرص السلام والأمن في المنطقة بأسرھا.

ودعـا الـوفـد العربي جـميع الشركاء الـدولـيين، بـما فـي ذلـك اللجنة الـربـاعـية الدولية ومجلس الأمن، إلـى بذل كل الجهود مـن أجـل وضـع حـد لھـذه السـياسـات والـخطط غـير الـقانـونـية، مـؤكـدا دعـوة الـوزراء الـعرب إلـى اتـخاذ إجـراءات دبـلومـاسـية وسـياسـية وقـانـونـية، بـما يـتماشـى مـع الـقانـون الـدولـي وقـرارات الشـرعـية الـدولـية ذات الـصلة، فـي الأمـم المتحـدة وكـذلـك فـي الـعواصـم ومـع جـميع الشـركـاء الـمعنيين، بھـدف مـنع اسرائيل من ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة.

وجدد الـوفـد الـعربـي اسـتعداده لـلتعاون مـع ھـذه الـجھود، داعـيا إلـى إعـادة تـركـيز الجهود الـدولـية مـن أجـل إنـھاء الاحـتلال الإسـرائـيلي منذ 1967، ودعـم الـشعب الفلسـطيني فـي الـحصول عـلى حـقوقـه غـير الـقابـلة لـلتصرف، بـما فـيھا حـق تـقريـر الـمصير.

وشـدد عـلى أن دولـة فلسـطين المسـتقلة ذات السـيادة، وعـاصـمتھا الـقدس الشـرقـية، ھـي أساس أي حـل عـادل ودائـم وشـامـل لـلصراع الـعربـي-الإسـرائـيلي وللسـلام والأمـن فـي الـمنطقة بـرمـتھا. وكـرر الـوفـد الـدعـوة إلـى إطلاق عـملية سـياسـية بـرعـايـة دولـية، وفـي إطـار زمـني محـدد، استنادا لمرجعيات وأسس الحل السلمي المجمع عليها دوليا? بما فيها مبادرة السلام العربية، لـرعـايـة الـمفاوضـات بـين الـجانـبين، الفلسطيني والاسرائيلي، مـن أجـل الـتوصـل إلـى حـل عـادل وشامل للصراع العربي- الإسرائيلي.

بدورها، أكدت الأطراف الدولية التي اجتمعت مع الوفد العربي على أهمية هذا الجهد العربي الدبلوماسي وعلى ضرورة التعاون والعمل بشكل جماعي لتحقيق السلام المنشود والأمن للأجيال المقبلة في المنطقة ككل.

وفي هذا السياق، تم التوافق بين الوفد العربي والوفد الروسي ووفد الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة على العمل سويا؛ أملا في وقف الضم واستئناف المفاوضات بين الجانبين ضمن إطار اللجنة الرباعية الدولية وعلى أساس الشرعية الدولية.

وفا