رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن إسرائيل أدخلت خلال الأسبوع الأخير نحو 10 آلاف عامل فلسطيني إلى الداخل المحتل.

وأوضحت أن هذه الخطوة جرت بتنظيم حركة تنقل العمال وفقا لتعليمات وزارة الصحة بتوزيع العمال إلى مجموعات مع الحفاظ على مسافة مترين وتوزيع الكمامات على العمال الذين دخلوا عن طريق ثمانية معابر في أنحاء الضفة الغربية، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.

ولأول مرة منذ فترة طويلة، اتخذت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، قرارا يلزم أرباب العمل الإسرائيليين بضرورة منح التأمين الصحي للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية.

ووفقا لوسائل الاعلام الإسرائيلية، فإنه جرى المصادقة على هذا القرار ضمن "تعليمات الطوارئ" المتعلقة بانتشار فيروس كورونا المستجد في اسرائيل، وذلك في حال احتياج العمال الفلسطينيين هؤلاء للخدمات الصحية غير المرتبطة بحوادث العمل التي تتولى مؤسسة التأمين الوطني التعامل معها.

وبحسب القرار، فإن المشغل الإسرائيلي والعامل الفلسطيني يتقاسمون المصاريف المترتبة على منح العامل التأمين الصحي، بحيث لا يتجاوز المبلغ الأقصى الذي يحق للمشغل اقتطاعه من راتب العامل 125 شيقل شهريًا.

يذكر أن 8500 عامل فلسطيني دخل من الضفة الغربية إلى إسرائيل يوم الأحد الماضي، خاصة من العاملين في قطاعي البناء والزراعة.

وأشارت وسائل الاعلام، إلى أن أرباب العمل سيوفرون للعمال مكانا للمبيت فيه لمدة شهر على الأقل، خصوصا وأنهم سيمكثون في "إسرائيل" حتى حلول عيد الفطر.

وبحسب الاعلام العبري، فإنه تقرر السماح للعمال بالمرور خلال موعد إضافي يوم الثلاثاء الماضي أيضا، بناءً على طلب العمال وأرباب العمل.

كما أوضحت وسائل الاعلام أنه لم يتم السماح بمرور العمال إلا بالتنسيق المسبق، ولن يستطيع أيّ عامل العودة إلى الضفة الغربية، بعد أن غادرها للعمل في إسرائيل، قبل انتهاء الفترة الزمنية المتفق عليها.

ومنذ بداية الأسبوع الجاري، بدأ نحو 40 ألف عامل فلسطيني التوجه إلى أماكن عملهم داخل أراضي الـ48، ولمدة يومين، ضمن شروط محددة.

وقال الناطق باسم وزارة العمل رامي مهداوي، إن العمال التي نشرت أسماؤهم عبر موقع وزارة العمل بدأوا منذ فجر الأحد الماضي بالدخول إلى أراضي الـ48.

وأشار إلى أنه سيسمح بدخول 500 عامل كل ساعة، من خلال حواجز: "نعلين، وقلنديا، ووادي الخليل "ميتار"، وترقوميا، والجبع، والزيتونة، وقلقيلية، والطيبة، والجلمة، والريحان".

ودعا مهداوي، العمال، إلى الالتزام بالمبيت في أماكن عملهم حتى نهاية شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى ان هناك تعهدات من المشغلين الإسرائيليين بتوفير أماكن مبيت لائقة لهم.

وشدد على ضرورة التزام العمال بارتداء القفازات والكمامات، والحفاظ على مسافة آمنة مع الآخرين، من أجل حماية أنفسهم.

يذكر ان نحو 98 ألف عامل، يعملون في أراضي الـ48 في قطاعات مختلفة، تتركز غالبيتها في قطاع البناء.

وتوقع مسؤول نقابي فلسطيني، أن يرتفع عدد العمال الفلسطينيين المتوجهين للعمل داخل "الخط الأخضر" إلى 90 ألف عامل خلال الأيام المقبلة، فيما من المقرر أن يدخل إسرائيل غدا 40 ألف عامل.

وبحسب الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، فإن ارتفاع أعداد العمال إلى 90 ألف عامل في إسرائيل مرتبط بمدى التزام إسرائيل بتعهداتها الصحية التي اقرت بها بحق العمال الفلسطينيين عبر الاتفاق الذي جرى بين الشؤون المدنية وسلطات الاحتلال لتوفير وسائل الصحة والوقاية للعمال وأماكن مبيت لائقة.

وأكد سعد أنه سيتم مدى التزام إسرائيل بهذه الشروط والاتفاق الذي جرى، مناشدا العمال بالدخول من المعابر المقررة لهم والالتزام بكل الشروط الصحية بتجنب المخالطة لاسيما بالعمال الاجانب ووضع كمامات وارتداء وقفازات اثناء العمل.

معا