الحكومة توجه رسالة للتجار المتضررين من الوضع الاقتصادي

الحكومة الفلسطينية والتجار المتضريين من الوضع الاقتصادي

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

وجه المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم مساء اليوم السبت، رسالة إلى التجار الفلسطينيين المتضررين من الوضع الاقتصادي الفلسطيني بعد الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار وباء فيروس كورونا.

وقال ملحم خلال الايجاز الصحفي المسائي: "على التجار أن يغلبوا الصحة العامة وصحة المواطنين على الوضع الاقتصادي، ونحن نضمن حياة اقتصادية بطيئة حتى لا نتسبب بشلل وعلى التجار ان يتفهموا هذه الاجراءات الحكومية".

وأضاف ملحم: "الموضوع الاقتصادي مقلق لكل الدول التي تئن تحت الوباء، والحكومة تعاملت بتوازن بين الحفاظ على الصحة ودوران عجلة الانتاج بصورة بطيئة، وحركة السيارات التي ترونها يوميا هي للمخابز والبقالات والمستشفيات لضمان سير الحياة أيضا".

وأشار ملحم، إلى أن الكلف الصحية التي من ممكن أن تتعرض لها فلسطين كبيرة جدا لو بقيت العجلة الاقتصادية ماشية دون أي قيود لحماية شعبنا.

وتابع ملحم: "المواءمة بين الحفاظ على الصحة ودوران عجلة الانتاج بصورة مدروسة هي التي تضمن تدفق الحياة ونتمنى ان تعود الحياة مرة اخرى من الصباح".

وأوضح أن المحال التجارية الضرورية المفتوحة تعود للموازنة بين الصحة واستمرار العجلة الاقتصادية البطيئة، مشيرا إلى أن الحكومة هي أكثر رب عمل متضرر من هذه الاجراءات والاختناق الاقتصادي.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة، عن عدم تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا في الضفة الغربية المحتلة، ما يبقي عدد الإصابات 268 حالة، مشيرا إلى حالة تعافي لطالب فلسطيني قادم من مصر.

وبخصوص الطلاب العالقين في الخارج قال ملحم: "نتابع كل الطلاب في الخارج من خلال السفارات والخارجية وهناك توجيهات من الرئيس لمتابعة اوضاعهم ولكن حركة الطيران متوقفة بين الدول وهذا ما يحول عودتهم".

وصباح اليوم، استبعد ملحم، رفع أو تخفيف الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال ملحم خلال الايجاز الصحفي، ردا على سؤال أحد الصحفيين حول إمكانية تخفيف القيود نظرا لانخفاض أعداد الإصابات بموازاة الأردن: " لا شيء من هذا القبيل، والشاهد هو أن الأردن يتعافى وفي نفس الوقت يشدد الإجراءات أيضا، ونحن اجراءاتنا صارمة ومشددة وهناك تدابير احترازية أكثر تشدد لتقليص مساحة انتشار الوباء ولا يوجد حديث عن تخفيف الإجراءات الآن".

وأضاف ملحم: "إسرائيل تعاني وتستلهم بتجربة اشتية الآن، ولم يستطيعوا أن ينفذوها لان عندهم ضغط من رجال الأعمال، ولأنهم غلبوا عجلة الإنتاج على الصحة، ونحن بالعكس اخذنا قرارا بتغليب الصحة على عجلة الإنتاج، لأن همنا مواطنا مهما كانت التكاليف".

وتابع: "صحيح أن دول العالم تتناقش حول سيناريوهات فيروس كورونا وسيناريوهات تعطل عجلة الإنتاج الأكثر رعبا، هذه الموائمة لازالت قيد المناقشة في دول العالم".

وأشار ملحم إلى أن أرقام إصابات فيروس كورونا في فلسطين غير مقلقة، ورغم ذلك تشدد الحكومة الإجراءات، خوفا من انتقاله من إسرائيل التي تعاني من الوباء.

رام الله الاخباري