رام الله الاخباري :
غادر مساء اليوم الثلاثاء، 18 متشافيا من فيروس "كورونا-كوفيد 19"، مستشفى هوغو شافيز في ترمسعيا والمركز الوطني في بيت لحم إلى بيوتهم، بعد إجراء الفحوصات اللازمة لهم والتأكد من خلوهم من الفيروس .
وغادر 11 من المتشافين مستشفى هوغو شافيز و7 من المركز الوطني، ما يرفع عدد المتعافين من الفيروس في فلسطين إلى 42، حسب ما أعلنته وزارة الصحة.
وأعرب المتشافون عن سعادتهم بمغادرتهم إلى منازلهم بعد تعافيهم من هذا الفيروس.
وقالت مرام أبو عيطة، التي غادرت المركز الوطني، للوكالة الرسمية كان الوضع في بدايته صعبا جدا، أن تكون بعيدا عن أسرتك وتقيد حركتك، وبعد مرور أيام تغير
الحال وأصبحنا نتأقلم مع الوضع، بمساعدة من الخدمة الطبية والنفسية التي كانت في أوج العطاء، وتفكيري انصب أنني سأشفى وأعود إلى أسرتي".
وأضافت: "أقول للمواطنين خذوني عبرة لكم، منذ 33 يوما وأنا بعيدة عن عائلتي، وهذا شكل عقبة أمامي في بداية رحلة العلاج قبل أن أتغلب على ذلك بالصبر والإصرار.
وناشدت المواطنين ضرورة الالتزام بالبيت، وعدم الاستهتار بالأمر، وأن عليهم الاهتمام بسلامتهم وسلامة عائلاتهم.
من جانبها، قالت لينا منولي "بعد 26 يوما من معركتي ضد فيروس كورونا انتصرت عليه، لكن الفرحة منقوصة لأننا تركنا خلفنا مصابين ما زالوا يتلقون العلاج"، معربة
عن شكرها لكل الطواقم الطبية وكذلك للحكومة "التي تعاملت بحنكة مع الحالات وتداركت الوضع قبل تطوره"، مطالبة المواطنين التقيد بكافة التعليمات والاهتمام بصحتهم.
بدورها، قالت المتعافية سحر قواس إن فرحتها بمغادرتها المركز منقوصة لأنها تركت خلفها ابنها نيقولا وابنتها مريانا، وأضافت: أنا ذاهبة الآن إلى الحجر المنزلي لمدة 14 يوما، حتى أكون وفية مع نفسي ولمصلحة الآخرين".
من ناحيته، قال مدير المركز الوطني الدكتور محمد الربعي إن 17 مصابا تواجدوا في المركز، والآن غادره سبعة، وبقية المصابين يتمتعون بصحة جيدة، ويقدم لهم كل ما يتطلب صحيا وغذائيا لتقوية مناعتهم، مؤكدا أن المتعافين الذين غادروا وقعوا تعهدا بالتزامهم بالحجر المنزلي لمدة 14 يوما.
وأضاف أن طاقما من الأخصائيين النفسيين تابعوا حالة المصابين بشكل حثيث وعلى مدار الساعة.
وكانت وزيرة الصحة مي الكيلة أعلنت في مؤتمر صحفي مساء اليوم، أن المتشافين سيخضعون للحجر المنزلي لمدة 14 يوما، وستتم متابعتهم من قبل طواقم وزارة الصحة طوال فترة الحجر المنزلي.