رام الله الاخباري : 

أعلنت الهيئة الإدارية لنقابة العاملين في جامعة بيت لحم اتخاذ سلسلة خطوات تصعيدية ضد إدارة الجامعة، بعد إلغائها صرف الراتب مربوطاً بسعر صرف الدينار بواقع 5.5 شواكل للدينار الواحد.

ووصف البيان القرار بـ"غير أخلاقي وغير قانوني"، متهمًا إدارة الجامعة باستغلال الظروف التي تعيشها البلاد، وفي ظل التزام الهيئة الأكاديمية والموظفين بالعمل عن بعد.

وقررت الهيئة كخطوة تصعيدية أولى، عدم تقديم تقرير أسبوعي لرؤساء الدوائر والعمداء والنائب الأكاديمي، وعدم عقد اجتماعات الدوائر وذلك ينطبق على الموظفين والإداريين، والامتناع عن تسليم العلامات النهائية نهاية الفصل مع الالتزام تجاه الطلبة باستكمال عملية التعليم عن بعد ولكن بنصاب أقل، بحسب البيان.

وقال مسؤول العلاقات العامة في الهيئة الإدارية للنقابة والمحاضر الجامعي وسام الرفيدي لوكالة "صفا"، إن الإدارة منذ أربعة أيام اتخذت قراراً بعدم دفع الرواتب وفق

الآلية المعتمدة منذ عام 2011، وباتفاق بين اتحاد نقابات الجامعات والإدارات وبإشراف التعليم العالي، وكذلك بالاتفاق بين نقابة العاملين في جامعة بيت لحم وإدارتها.

وأضاف الرفيدي أن النقابة تواصلت مع الإدارة وقبلت القرار لشهر واحد فقط مع رصد فارق صرف العملتين في حسابات العاملين في الشهر الذي يليه، وقوبلت بالرفض من إدارة الجامعة، "ما أوضح عن نيتها بسحب المكسب من العاملين وتثبيت قرارها في المستقبل تحت ذريعة الأزمة المالية غير المقنعة تحديدًا في هذه المرحلة".

وقال إن "الجامعة تعمل على ترشيد استهلاك الكهرباء والماء والأوراق المطبوعة في ظل الأوضاع الراهنة ما يجعل حجة الأزمة المالية تافهة وغير منطقية" على حد قوله.

وأفاد الرفيدي أن هناك حديث بين إدارات الجامعات حول إلغاء صرف الراتب بسعر (5.5)، ولكن إدارة جامعة بيت لحم هي الوحيدة التي تجرأت على القرار.

وأضاف أنه وبعد اجتماع عقده اتحاد النقابات وبمشاركة وزير التعليم العالي الداعم والمساند لموقف النقابة اتخذت الإجراءات المذكورة، وسيتم دراسة الخطوات القادمة وفقاً لردود الإدارة.

وحذر من انفجار أزمة إذا ما أخذت الأمور مساراً يضمن حقوق العاملين، والذي سيدفع النقابة للتطرق إلى قضية تميز الإدارة بين الذين يقبضون بعملة الدينار والشيكل، ومنحها إجازة مرضية لعشر أيام فقط وقضايا أخرى عديدة.